الانتشار الكبير للحفر بالمدخل الغربي يقلق أصحاب المركبات عبّر العديد من أصحاب السيارات بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة عن سخطهم الشديد وتذمرهم العميق من الوضعية المزرية والمقلقة التي آلت إليها بعض شوارع وطرقات المدينة خاصة طريق الشريعة في جزئه الواقع بين مفترق الطّرق بوسط المدينة ومحطة الوقود قوري بنهايتها ، بسبب الاهتراءات والحفر العميقة الشبيهة بالمطامير والأخاديد والمنتشرة في كل شبر من هذه المسافة وخاصة بعد تساقط كمية الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة ، حيث أخرجت السيول التربة والحصى اللذين يتم بهما ترقيع هذه الحفر من حين لآخر . مستعملو السيارات بهذه المدينة أصبحوا يتنفسون الصعداء لمّا يسيرون في المسالك الترابية والريفية لأنهم وجدوها أحسن حالا وأكثر ارتياحا من وضعية الطريق المذكورة. وقد أكد لنا بعضهم أنهم أصبحوا يفضّلون ترك سياراتهم مركونة والتنقل سيرا على الأقدام مسافات طويلة لقضاء شؤونهم ، كما أكّد لنا بعضهم الآخر أنهم رغم امتلاكهم لسيارات فاخرة وجديدة يضطرّون لكراء سيارات الفرود ، وذلك تفاديا للأعطاب المحتملة التي قد تتعرّض لها سياراتهم جرّاء هذه الوضعية المقلقة بالرغم من أهمية هذه الطريق وكثرة حركة المرور بها بحكم أنها تقود إلى مستشفى التيجاني هدام وهو المستشفى الوحيد الذي يستقبل مرضى دوائر بئر العاتر و نقرين وأم علي وبلدياتها ، ويربط بين المدينة وعدة مدن وولايات أخرى كبلدية العقلة المالحة وثليجان والشريعة ،وخنشلة ، وباتنة وصولا إلى الجزائر العاصمة ، فهو يشهد حركيّة نشيطة تتطلّب الإسراع في إعادة الاعتبار له من طرف الجهات الوصيّة. بلديّة بئر العاتر وفي ردّها على انشغال المواطنين بخصوص وضعيّة هذه الطّريق ،أكّد أحد النواب ل "النّصر" أن مصالح البلديّة قدّمت منذ فترة ملفّا كاملا وشاملا يتضمّن دراسة تقنيّة لتهيئة هذه الطّريق على طول 3 كلم ، حيث يتضمّن إنجاز طريق مزدوج مزوّد بالإنارة والمواقف والبلاط ، مضيفا أن الملف قد تم إيداعه على مستوى مصالح مديريّة البناء والتّعمير تطبيقا لأوامر والي الولاية خلال زيّارته العمليّة والتفقديّة الأولى لبلديّة بئر العاتر ، وذلك نظرا لتدهور هذا المحور الهام ، ويناشد المواطنون الجهات المعنيّة بتسريع الإجراءات حتّى تنطلق الأشغال به في أقرب الآجال . وفيما يتعلّق بإلحاح المواطنين على إنجاز ممهّلات ببعض الطّرق الحضريّة لتفادي تسجيل حوادث مرور خطيرة يذهب ضحيّتها في غالب الأحيان تلاميذ المؤسّسات التربويّة ، فقد كشف لنا ذات المسؤول أن هناك لجنة تقنيّة مكوّنة من ممثّلي الدّائرة والبلديّة والأمن الوطني والدّرك الوطني والحماية المدنيّة والأشغال العموميّة ، قد قامت بمعاينة ميدانيّة للطّرق الحضريّة ،أين وقفت على النّقاط التي يمكن وصفها بالسّوداء لما يمكن أن تشكّله من خطر على حياة المارّة ، وعلى وجه الخصوص الطّرقات المحاذيّة للمؤسّسات التربويّة ، وتمّ على إثرها اقتراح إنجاز ممهّلات في نحو 46 موقع بالمدينة ، مع التّأكيد على احترام المقاييس التقنيّة التي يحدّدها التنظيم المعمول به ، والبلديّة قامت بإجراء استشارة لإنجاز هذه الممهّلات.