تم أمس الأول الإفراج عن الجزائريين السبعة الذين احتجزهم الأسبوع الفارط الحرس التونسي بسبب اجتياز التراب التونسي بطريقة غير شرعية وهذا بعد مثولهم أمام محكمة جندوبة التي أدانتهم بعقوبة شهر حبس موقوفة التنفيذ . وكان هؤلاء الجزائريون الدين ينحدرون من مشاتي بلدية الزيتونة الحدودية بالطارف قد أوقفوا بعد ملاحقتهم لعصابة تونسية استولت على قطيع من الماشية كان يرعي بالقرب من الشريط الحدودي التونسي بعد الاعتداء بالضرب على أحد الرعاة ما تسبب له في جروح متفاوتة وكسور . وقد نجح هؤلاء المواطنين في آخر المطاف في استرجاع القطيع المسروق بعد عملية مطاردة وسط الأدغال الغابية، قبل أن يتم توقيفهم من قبل الحرس التونسي بتهمة الدخول غير الشرعي للتراب التونسي، وهي الحادثة التي أثارت حينها موجة سخط و احتجاجات في أوساط السكان دفعت بالبعض التنقل إلى الحدود مع التماس مع تونس، مهددين بتصعيد الموقف، فيما قام آخرون بالاحتجاج أمام البلدية، مطالبين بإطلاق سراح ذويهم، وهي القضية التي أثارت حينها حالة طوارئ لدى المنتخبين بالمجلس البلدي و تدخلهم لتهدئة الأمور فيما دخل والي الطارف في اتصالات مع القنصل العام للجمهورية التونسية بعنابة.