أعلنت فرنسا عن وجود تهديد إرهابي يستهدف قطاع النقل فيها، مبنية هذا الاعتقاد على معلومات استخباراتية حصلت عليها من إحدى دول المغرب العربي. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن مصدرا قريبا من وزارة الداخلية أعلن أمس عن تصاعد التهديد الإرهابي في فرنسا منذ الخميس الماضي خصوصا في وسائل النقل العام، قائلا في هذا الشأن ''إنه تهديد دفعنا إلى الاعتقاد أنه يستهدف وسائل النقل''، إلا أنه لم يؤكد أن هذا التهديد لازال مطروحا. وقال وزير الداخلية بريس هورتوفو في تصريحات للصحافة أول أمس''التهديد الإرهابي حقيقي ويقظتنا الآن تتعزز، والرسالة التي أحملها هي رسالة يقظة جد كبيرة، ولكن في نفس الوقت يجب طمأنة الشعب الفرنسي أننا قمنا بتعبئة جميع الوسائل المتاحة''. ومنذ أكثر من 10 أيام ضاعف المسؤولون الفرنسيون تحذيراتهم من وقوع اعتداء، فقبل أسبوع أعلن رئيس أجهزة مكافحة التجسس برنار سكوارتشيني أن خطر وقوع اعتداء على الأراضي الفرنسية ''لم يكن يوما كبيرا لهذه الدرجة''، كما قال السبت الماضي إن ''فرنسا تحت تهديد إرهابي كبير'' مشيرا إلى خطف الجمعة خمسة فرنسيين في النيجر وإلى ''معلومات متطابقة تردنا''. وعززت الشرطة الفرنسية في الفترة الأخيرة مراقبتها الشرطة عند المؤسسات وأماكن العبادة اليهودية، وخصوصا في عطلة يوم الغفران اليهودي، كما قامت الأسبوع الماضي بإخلاء برج إيفل بعد الحديث عن تلقيها لإنذار كاذب يتحدث عن وجود قنبلة. وأشارت مصادر من الشرطة الفرنسية أن معلومات استخباراتية وصلتها من دول المغرب العربي، وبالتحديد من الجزائر تشير إلى إمكانية قيام امرأة بعملية انتحارية في وسائل النقل وفقا لما جاء على لسان مصدر مقرب من وزارة الداخلية. وعزت أوساط فرنسية تنامي استياء الإرهابيين من فرنسا إلى تبني باريس لقانون منع النقاب في الأماكن العامة في 14 من سبتمبر الجاري، ومشاركة القوات الفرنسية في العمليات في أفغانستان وشن وحدة كومندوس فرنسية في جويلية الماضي هجوما على موقع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب أسفر عن سبعة قتلى من عناصر التنظيم الإرهابي.