ابتعاد بلفوضيل عن الخضر سببه غيابه عن كان 2009 لأقل من 17 سنة - تألق الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل عشية تنشيط الخضر مباراتين حاسمتين على الطريق المؤدي إلى البرازيل، بغيابه عن القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني منتصف الأسبوع الفارط. غياب بلفوضيل الذي يعتبره المختصون قلب الهجوم المستقبلي للمنتخب الوطني، بالنظر للإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها وتسجيله هذا الموسم 09 أهداف في «السيري أ» بألوان نادي بارما، شكل الحدث الأبرز لدى المتتبعين، وفي مقدمتهم صحيفة « فرانس فوتبول « الفرنسية التي تناولت في عدد أمس قضية عدم استدعاء المهاجم السابق لنادي ليون، حيث استبعدت فرضية انشغال اللاعب بصفقة انتقاله إلى صفوف أحد كبار الكالتشيو، وأرجعت «لعبة القط والفأر» بين الطرفين إلى عام 2009 وتحديدا إلى تنظيم كان أقل من 17 سنة، أين لم يتم استدعاء بلفوضيل الذي كان يلعب يومها في فريق كليرمون، رغم تلميحات محيط اللاعب وأقاربه برغبته في حمل الألوان الوطنية، وهي الحادثة التي تقول الصحيفة قد تركت آثارها على نفسية اللاعب، الذي تفجرت طاقاته في نادي ليون ليتم استدعاؤه لحمل قميص المنتخب الفرنسي لفئة اقل من 18 سنة، قبل أن يعيد النظر في «جنسيته الرياضية» عام 2012 باختياره اللعب للخضر، غير أن الإشكال تضيف الصحيفة يكمن في أن أول دعوة وجهت لبلفوضيل كانت في شهر سبتمبر الماضي عشية لقاء المنتخب الليبي، و بطريقة لم يستحسنها اللاعب والنادي على حد سواء، ما جعل العلاقة بين الناخب واللاعب تفتقد إلى الثقة، سيما بعد الضغوطات التي مارسها نادي بارما على بلفوضيل بمجرد اكتشافه موافقة الأخير على اللعب للمنتخب الوطني، وهي الضغوطات التي جعلت هذا المهاجم الواعد يغيب عن « كان « جنوب إفريقيا، وبالنظر لاقتناع حليلوزيتش بمواهب بلفوضيل وإمكاناته، ظل متمسكا به وتنقل لملاقاته في إيطاليا ، لكن دون التمكن من إقناعه بالعدول عن موقفه وتلبية الدعوة، ما يعني حسب الصحيفة أن إسحاق بلفوضيل لن يدخل ضمن مخططات وحسابات الكوتش وحيد في القريب العاجل، ما جعله يستنجد بالمهاجم الواعد نبيل غيلاس الذي تألق هذا الموسم بألوان موريرنس البرتغالي، من خلال تسجيله 16 هدفا على مدار 35 مباراة في جميع المسابقات الكروية، وهو تدعيم نوعي للقاطرة الأمامية وإضافة حقيقية للثنائي إسلام سليماني ورفيق جبور، خاصة وأن غيلاس يمكنه اللعب في الرواقين وفق منهجية 4-3-3 التي يفضل حليلوزيتش انتهاجها في عديد المناسبات. يحدث هذا في الوقت الذي يتحتم على الخضر حصد ثلاث نقاط على الأقل في خرجتي البنين ورواندا، للعب نهائي حاسم ومصيري في شهر سبتمبر القادم في البليدة أمام المنتخب المالي ثالث ترتيب القارة السمراء في كان 2013.