صورت "كان يقول لي" بالأبيض و الأسود لأعود إلى الحقبة الجميلة كشفت المغنية الشابة آمال زان التي عرفها الجمهور من خلال مشاركتها في العديد من الحفلات الفنية و آدائها لدور البطولة في المسلسل التليفزيوني التاريخي و التراثي "حسناء"للمخرج بوعلام عيساوي بأنها انتهت مؤخرا من تسجيل كافة أغنيات ألبومها الأول الذي اختارت أن يحمل اسمها و من المقرر أن تطرحه في السوق يوم السبت القادم . المغنية الواعدة أوضحت في اتصال ب"النصر"،بأنها و قبل طرح الألبوم الغنائي قامت بتصوير فيديو كليب إحدى الأغنيات التي يضمها و عنوانها " كان يقول لي " بالأبيض و الأسود ليعود بذاكرة المشاهدين إلى الستينات من القرن الماضي و بعض خصائص الحياة الاجتماعية بالجزائر في تلك الفترة، مشيرة إلى أنها أبرزت في هذا الكليب مواهبها في التمثيل بعد تألقها في دور البطولة في مسلسل " حسناء" الذي يجسد "عويشة و الحراز "و هي قصيدة و قصة حب من روائع التراث. و الجدير بالذكر أن كليب " كان يقول لي " تم بثه لأول مرة على شاشة التلفزيون الجزائري عبر برنامج "زهوة " بعد أن حقق نجاحا كبيرا لدى بثه في كافة الإذاعات الجزائرية، حيث يتصدر حسب صاحبته قائمة أحسن أغنية في قائمة طويلة للأغاني الجديدة عبر أمواج راديو " جيل أف أم " للأسبوع السادس على التوالي. أما عن اختيار سيناريو العمل فأخبرتنا أن الأبيض و الأسود فكرتها و طورتها في السيناريو الذي كتبته مع مساعد المخرج و شرحت بهذا الخصوص : " أردت العودة إلى تلك الحقبة الجميلة، لأنها تتناسب مع كلمات الأغنية التي كتبتها ".مؤكدة بأن هذا الكليب و السيناريو أضاف كثيرا للألحان و الكلمات التي خطرت على بالها ذات يوم و هي تسوق سيارتها و حولتها فيما بعد إلى أغنية تسخر فيها المرأة الجزائرية من واقع الحب و الزواج في مجتمعنا. و يضم هذا الألبوم مجموعة من الأغاني الأخرى تعاملت في أغنيتين منها مع الفنان يانيس جامة في التوزيع الموسيقي و الفنان وعمر قاسيمي. و هي أغنية " الأيام " من كلمات مسعود أقران و ألحان يانيس جامة و التي تتحدث عن الحنين للطفولة.و أغنية " أفناني" من التراث الشعبي و قالت بشأنها: " حرصت على اختيار أغنية غير معروفة و لم يتم إعادتها كثيرا من قبل، أما باقي أغاني الألبوم فقد كتبت كلماتها و لحنتها بنفسي كأغنية " عينك ميزانك " من نوع الروك و الشعبي، و " ما فيكش النية " من نوع الفلامنكو و أغنية " يونا مار" من نوع الريغي. و اعترفت محدثتنا من جهة أخرى بأنها من أشد المعجبات بأعمدة الموسيقى الجزائرية في مختلف مدارسها خاصة و أنها نشأت بين أحضان " جمعية القيصرية الموسيقية " في العاصمة ، كما أخبرتنا بأنها التحقت بعد تخرجها من كلية الهندسة بالأوركسترا الوطنية التي مكنتها من الإطلاع على مختلف المدارس الأندلسية الموجودة في الجزائر و هي المالوف بقسنطينة، الصنعة بالعاصمة و الغرناطية بتلمسان، و تحب الاستماع إلى كل من دحمان الحراشي، فضيلة الدزيرية، أحمد وهبي، دحمان بن عاشور و عبد الكريم دالي، و تحلم بالغناء إلى جانب كل من الشاب خالد و إيدير، اللذين استطاعا إيصال الثقافة الجزائرية إلى ما وراء البحار. كما كشفت بأنها ستختار بعد نزول هذا الألبوم أغنية أخرى لتصورها على طريقة الفيديو كليب، و ذلك بعد أن تقيم نجاح الألبوم و أكثر الأغاني التي تحظى بإعجاب الجمهور، مشيرة إلى أن تحضير هذا الألبوم استغرق منها سنتين و قامت بتسجيله بالكامل في العاصمة، ماعدا بعض الأغاني التي اضطرت للسفر لإسبانيا لتسجيلها بآلتي العود الالكتروني و آلة البوزوكي. أما طموحاتها فهي تحقيق مسار فني جيد في الفن و الموسيقى و التفرغ كليا للغناء و ترك عملها في الهندسة المعمارية. كما تحلم آمال أيضا بالحصول على أدوار حقيقية في السينما، لأن التمثيل هو أحد أهم أحلامها في الفن إلى جانب الموسيقى و الغناء.