هشام عباس، أحد نجوم الأغنية الشبابية، يجري وراء الأفكار ويحولها بفن إلى موسيقى وتوزيع وأغنيات لا تهمه الألقاب، حتى إذا وصفوه بأنه مهندس الأغنية، لا يبالغ إذا قال إنه على استعداد لأن يختار من بين 20 أغنية سجلها، 7 أو 8 أغنيات فقط في شريطه الجديد، هو أيضاً يؤكد أن شريطه المتوقع صدوره بين يوم وآخر سيحفل بالكثير من المفاجآت·· أما أهم شيء حرص هشام على تأكيده فهو أنه على استعداد لأن يدخل في مائة مغامرة من أجل أن يصل إلى شيء جديد يقدمه لجمهوره· هشام تكلم عن أحلامه، وطموحاته الفنية، ورؤيته لمن يطلق عليهم مطربو الأفراح وقال عن علاقته بالفكرة" الفكرة أهم شيء فعندما تكون كلمات الأغنية وموضوعها يتضمنان فكرة جديدة، لا بد أن يأتي اللحن جديداً، ويمتد التجديد إلى التوزيع، بل وإلى الأداء ذاته، ومن هنا تكون الفكرة هي أهم شيء أبحث عنه· ودراستي للهندسة في الجامعة الأميركية بالقاهرة لها تأثير كبير على رؤيتي المرتكزة على المنطق، وعلى المنهج العلمي، لكل ما أتعامل معه من أشياء في الحياة عموماً، وفي مجال الغناء بالذات، باعتباره، أهم شيء في حياتي الآن· وعن وجهة نظره في الألقاب قال" أنا لا تهمني الألقاب فالأهم عندي أن يحبني الناس من خلال ما أقدمه إليهم من فن يحرك مشاعرهم وقلوبهم، وقبل ذلك عقولهم، ما دام ذلك ممكناً، أما الهندسة فلم تعد في بؤرة اهتماماتي العملية الآن، وإن أفادتني كثيراً في إثراء تكويني العقلي، وعلى أي حال فأنا ما دمت مهندساً فلا مانع عندي في أن أكون مهندس غناء كما يقولون· أما عن الغناء الذي يهمه قال" قدمت حتى الآن العديد من التوليفات الغنائية، الأغنية ذات الطابع السريع، وبطيئة الإيقاع، وقدمت توليفات متعددة من الألحان تجمع بين الموسيقى العربية والموسيقى الغربية، والأغنية الرومانسية، وأغنية الفرحة التي تطلب مني كثيراً في الأفراح· وحول نجاحه في عالم أغاني الأفراح ونيله لقب مطرب "الأفراح" قال" نعم، أعتبره مقياساً حقيقياً للنجاح، لأن معنى ذلك، وباختصار، أن أهل الفرح يشعرون بأنهم لن يفرحوا إلا بإحضار ذلك المطرب، ويدل أيضاً على أن أغاني هذا المطرب تتجاوب مع الحس العام لذوق الغالبية من الناس، وأعتقد أن هذين مؤشران لا يمكن تجاهلهما، أو تجاهل مدلولهما في تأكيد مدى نجاح مطرب الأفراح، وهو مطرب لا بد وأن أشرطته تبيع· يرى أن المخاطرة وليدة الأفكار قال" أنا مقتنع بأن المخاطرة أسلم الطرق للحصول على أغنيات متميزة فنياً، وكل فكرة تعجبني أنفذها للنهاية، وبعد ذلك أنتقي ما يعجبني من بين كل هذه الأغاني، وبما يكفي الألبوم الذي أكون على وشك إصداره· وعن ألبوم "ناوي إيه" قال" هذا الألبوم تضمن العديد من المفاجآت، أولها أنه يصدر بعد ما يقرب من عامين على ألبومي السابق يا ليلة، وثانيها أنه يتضمن أكبر عدد من الأغاني قدمتها في ألبوم واحد حتى الآن، فهو يحتوي على اثنتي عشرة أغنية جديدة، وثالثها أن الألبوم يتضمن توليفة جديدة من الأغاني المتنوعة، وهو شيء وإن كنت أحرص عليه عادة في ألبوماتي السابقة، إلا أن التنوع في هذا الألبوم يتضمن العديد من المفاجآت، ورابع هذه المفاجآت أن الألبوم يتضمن أغنيات تم تصويرها بالفيديو كليب، وسوف تعرض مع نزول الألبوم إلى الأسواق، بالإضافة إلى أن الأفكار الجديدة عندي انتقلت حالياً من الأغاني إلى أسلوب تصويرها ذاته، وهذا ما ستلاحظه عندما تشاهد إحدى هذه الأغنيات المصورة في الهند· الهند بلد جميل جداً، وأقرب في طبيعته وطبيعة ناسه إلينا، وفي نفس الوقت حقق الهنود تقدماً ملحوظاً في التصوير، بالإضافة إلى الاحساس الفني الزاخر لدى الراقصين والراقصات هناك، فكل حركاتهم بالأيدي تلقائية، وتتم بدقة شديدة، وكأنه متفق عليها بينهم، وبالتالي لا يستغرقون أوقاتا طويلة في التدريب· وعن أحلامك الفنية بعد ناوي إيه قال" سيكون لي هذا الصيف نشاط كبير، سواء في حفلات ليالي التلفزيون، أو أضواء المدينة، ومع هذه الحفلات توجد حفلات أخرى كثيرة ارتبطت بها خارج مصر، ولذلك أتمنى أن أنجح في خطوتي الفنية الجديدة، وأنال المزيد من إعجاب الناس، وثقتهم الكبيرة في أغنياتي·