هناك محاولات متواصلة منذ سنتين لضرب المرجعية الدينية في الجزائر حذر أمس وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله، من وجود أطراف تعمل منذ أكثر من سنتين على ضرب المرجعية الدينية في الجزائر، و دعا الأئمة و القيمين إلى التصدي لمحاولات «العبث المادي و الفكري» بالمساجد. غلام الله و خلال إشرافه أمس على حفل تخرج الدفعة الأولى للقيمين و المؤذنين من المعهد الوطني لتكوين أسلاك قطاع الشؤون الدينية بدار الإمام بقسنطينة، نفى أن تكون هناك أية نظرة احتقار تجاه قيّم المسجد، حيث اعتبر أنه مدير بيت الله و له دور كبير في الحفاظ عليه إلى جانب المؤذن، و في التصدي لمحاولات العبث المادي و الفكري و إحداث التفرقة التي تستهدف بيوت الله، مضيفا بأن المسجد ليس شركة اقتصادية لكن لمن يعمل بها حقوق في إطار القوانين. و أكد وزير الشؤون الدينية في خطبة توجيهية ألقاها أمام الدفعة المتخرجة، بأن الحفاظ على المرجعية الدينية السنية في الجزائر مسألة هامة لأنها تتعلق بتماسك و ثبات الأمة و شعائرها الدينية السليمة، حيث قال بأن أي اختلاف قد يحدث فجوة تجر إلى التدخل الشيعي و القادياني و اللائكي و كذلك التنصيري، بما يؤدي بدوره إلى تخلخل النسيج الاجتماعي. و ذكر أن الجزائريين سيعرفون كيف يتفادون ذلك بعد الذي عاشوه في العشرية السوداء التي كان للمساجد فيها دور في نشر المصالحة و التوحد في الخطاب، قبل أن يضيف "لا ندعي أن مرجعيتنا أحسن من مرجعية الآخرين لكن ينبغي المحافظة عليها لأن الجزائر مستهدفة منذ أكثر من سنتين"، مشيرا إلى أن الأحداث التي تشهدها العراق و الشام هي نتيجة عمل «الشيطان» على حد تعبيره.من جهة أخرى، اعتبر غلام الله بأن الجزائر غنيمة المجاهدين و الشهداء و هي وقف لهم لأنهم، كما قال، حرّروها بدمائهم و لا يجوز الإساءة لها بعد الانتفاع بها فقط. و في رد على سؤال للنصر حول نتائج اللقاءات حول فتوى القروض البنكية لفائدة الشباب، قال الوزير بأنه قد اجتمع مع العلماء و تناقش معهم حيث تم تدوين مقترحاتهم في هذا الشأن و تكليف ثلاثة منهم لتحرير بيان يُعلن من خلاله عن الفتوى دون أن يُقدم موعدا لذلك.