ميلة تنظم عرسا جماعيا خيريا ل 34 زوجا وزوجة عاشت ليلة أول أمس الخميس ولاية ميلة على وقع الطبعة الثانية من حفل الزواج الجماعي الذي مكن 34 زوجا و زوجة من إكمال نصف دينهم بمبادرة من والي الولاية وعدد من المحسنين الذين أبوا إلا أن يساهموا في فعل الخيرات والانخراط في هذه العملية التي كان لمؤسسة المسجد وميزانية الولاية دور فيها. حفل الزواج الجماعي الذي جمع ممثلا عن كل بلدية من بلديات الولاية ال 32 احتضن فضاء مركز التكوين المهني بحي الديانسي فعالياته وقد أبى الفنان الكبير صاحب الكمنجة البيضاء حمدي بناني إلا حضوره وتنشيطه بوصلاته الفنية المدوية ومشاركة أهل وعائلات هؤلاء الأزواج فرحتهم باستقرار فلذات أكبادهم . المحسنون المساهمون و الولاية مكنوا الأزواج الجدد المحتفى بهم من ضروريات إقامة بيت الزوجية إذ بالإضافة للباس العروسين وخاتمين أحدهما من فضة والآخر من ذهب سلمت لهم تجهيزات غرف النوم زيادة على حاجيات العرسان للرجال والنساءوكذا التجهيزات الضرورية للمطبخ وفي مقدمتها ثلاجة و آلة طبخ وكذا جهاز تلفزيون. أحد الازواج وهو( ح. التوهامي) وهو من فئة الأطفال المحرومين المقيمين بمؤسسة مديرية الضمان الإجتماعي ويعتبر من أصغر الأزواج ،27 سنة عبر عن فرحته بهذه اللفتة الجميلة من عائلته الكبيرة – من مسؤولين – مشيرا إلى أنه اختار من جهته فتاة في نفس وضعه وهي صاحبة 21 عام لتكون حليلته في الدنيا ولستر بعضهما البعض والتعاون على مواجهة متاعب الدنيا معا مستقبلا خاصة والأمل كبير في نيلهما سكنا اجتماعيا إذ لا ينتظران سوى ظهور القائمة النهائية لبلدية التلاغمة. إحدى الأمهات وهي من شلغوم العيد لم تتوقف عن إطلاق الزغاريد المدوية تعبيرا عن فرحتها منها بزواج ابنها مهدي ،وهي نفس الفرحة عبر عنها السيد عبد الحميد وهو يرى ابنه من بلدية زغاية يكمل نصف دينه . ومن مدينة ميلة قال ممثلها في هؤلاء الأزواج أنه لم يحلم بمثل هذه المبادرة، أما زوجته صاحبة ال 18 سنة فثمنت المبادرة داعية نظيراتها ذوات قلة الحيلة إلى استغلال الفرصة في الطبعات القادمة، فالأهم كما قالت أن يستر الإنسان نفسه ويحفظها بمعاونة أبناء بلاده الذين يبرز كرمهم وتلاحمهم في مثل هذه الأوضاع . ومن المشيرة كان الزوبير في قمة سعادته بعد أن تمكن من الزواج بفضل هذه المبادرة وقد بلغ 58 سنة من العمر إذ أن انتسابه للشبكة الاجتماعية لم يسعفه في توفير ما يساعده على الزواج ليستغل فرصة أول أمس ويتوجه للسلطات كما قال بطلب وصفه بالأخير وهو تمكينه من سكن اجتماعي وقد وجه لها طلبا في هذا المجال وأودع الملف اللازم لذلك. سي سليمان من بلدية وادي العثمانية كان أكبر الأزواج في الحفل (69 سنة) وقد اختار هذه الصيغة لإعادة الزواج بعد رحيل زوجته الأولى لدار الحق كما قال ولم يتمكن بمفرده بقدراته الخاصة من اتمام عرسه الجديد الذي حضره أهله معه فانحاز للزواج الجماعي الذي اعتبره مبادرة تستحق التشجيع والتنويه. والي ميلة السيد عبد الرحمن كاديد قال بأنه أكثر الناس سعادة في هذا العرس والحفل البهيج الذي مكن مجموعة من أبناء الولاية وهذا الوطن من اتمام نصف دينهم وجزاء المساهمين كما قال عند الله كبير متعهدا بتكرار هذه المبادرة مستقبلا. تجدر الإشارة في الأخير أن العرسان وضعت تحت تصرفهم سيارات خاصة جديدة وبيضاء شكلوا بها موكبا جماعيا جابوا به شوارع مدينة ميلة في العشية قبل أن تنقل كل واحد منهم لعش الزوجية ببلدية الإقامة عند نهاية الحفل في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس وبعد أن تمت مراسيم الحنة لهم ولأزواجهم.