قسنطينة تزف 50 زوجا في الذكرى ال50 لعيد الإستقلال احتضنت قاعة الأفراح الزهور بعين سمارة بقسنطينة أمس فعاليات الطبعة الثامنة للزواج الجماعي الذي ضم هذه المرة بمناسبة الذكرى ال50 لعيد الاستقلال 50زوجا أكبرهم كهل في السادسة و الخمسين من العمر و أصغرهم في الثالث و العشرين ربيعا. الحفل الذي انطلق في موكب بهيج من دار الإمام سيدي الكتاني بسوق العصر مرورا بحي القصبة ، و شارع عواطي مصطفى ثم حي بوالصوف وصولا إلى قاعة الزهور بعين سمارة، عرف مشاركة أكبر عدد من الأزواج من بلدية عين عبيد بتسع عرسان، فيما تراوح عدد العرسان من باقي البلديات بين واحد و ثلاثة عرسان استفادوا جميعهم من غرف نوم و مستلزمات المطبخ من أدوات كهرومنزلية بالإضافة إلى هدايا تمثل نسبة 80بالمائة من تجهيزات العروس حسب مسؤول بمجلس سبل الخيرات الذي أكد بأن أكبر نسبة من الإعانات و المساهمات لإنجاح الحفل كانت من بلدية عين عبيد التي شهدت منذ أيام مقابلة ودية في كرة القدم لفائدة عرسان الزواج الجماعي. و نشط العرس فنيا فرقة الإنشاد البوسعادية"البهاء"التي رقص على وصلاتها أهالي العرسان و تعالت على وقعها زغاريد النساء مدوية المكان. و أعرب أصغر الأزواج سامي بن داية (23سنة)عن فرحته و قال بأن لولا المبادرة التي يقوم بها مجلس سبل الخيرات بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف منذ سنوات لما تمكن من اتمام نصف دينه لعدم توفره على الإمكانيات المادية و بالأخص تكاليف تجهيز البيت. و استطرد أكبر الأزواج مولود سليماني (56سنة) آسرا للنصر بأنه أرمل و لم يتمكن من توفير تكاليف ترتيبات الزفاف مما جعله يلجأ للزواج الجماعي الذي جاء في وقته كما قال. و عكس الطبعات السابقة و نزولا عند رغبة الأزواج، ارتأت لجنة سبل الخيرات ترك الحرية للأزواج في اختيار تواريخ زفافهم، حيث عرف حفل الزواج الجماعي في طبعته الثامنة زفاف أربعة أزواج في نفس اليوم، فيما حدد باقي الأزواج تواريخ زفافهم في مواعيد مقبلة و عليه لم تظهر سوى أربعة عرائس في ثوب الزفاف الأبيض. و على هامش الحفل أثارت إحدى السائحات البرتغاليات و زوجها الألماني إعجاب الكثيرين بعد إلحاحها على تقديم مبلغ مالي كمشاركة رمزية لدعم المبادرة التي اكتشفتها كما قالت للنصر صدفة و استحسنتها كثيرا.