عودة الجمهور تُرقص محافظ المهرجان على أنغام "دجو" تميزت السهرتان الثانية والثالثة للطبعة السابعة للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب بعودة الجمهور تدريجيا إلى القاعة متعددة الرياضات وهي العودة التي أفرحت محافظ المهرجان وأرقصته على أنغام جمال صابري أو كما يحلو للكثير تسميته ب"دجو". السهرة الثانية التي برمجت فيها بداية فرقة تارقيت من الجزائر العاصمة عرفت عدم تجاوب الجمهور معها ومناداة الشباب الذين غصت بهم المدرجات باسم الفنان رضوان فالفرقة أدت أربع أغاني بالأمازيغية منها أغنية بلادي "ثامورثيو" وأخرى تتغنى بالراعي "أموكسيا" وثالثة بالموت "الموتيو" وأخيرة تغنت بالعرس "موغرا". وقبله عاد ليتجاوب مع أغاني خلاص الذي أدى أغانيه متنقلا وسط أرضية القاعة وردد الجمهور معه مطولا "شكون اللي كان يقول" و"سايس سايس يالرايس" و"بلادي هي الجزائر"، هذا في الوقت الذي اكتفت حسيبة عبد الرؤوف بتأدية كوكتال من الأغاني لفنانين متفرقين ومنها أغنية الشابة يمينة "صب الرشراش" وغيرها من الأغاني التي تجاوب معها الجمهور كذلك، ليبقى رضوان آخر الذي أدى أغانيه الرايوية والتي ألهبت حماس الشباب الذين نزعوا أقمصتهم واكتسحوا أرضية القاعة في محاولة للوصول إلى رضوان ومعانقته. وتميزت الليلة الثالثة بحدوث هزات ليست بالارتدادية في برنامج المحافظة والتي كان من المقرر أن يحتضن ركح القاعة متعددة الرياضات لعدد من الأسماء على غرار بيبي العنابي وهواري الدوفان، غير أن السهرة التي كانت مخصصة للاحتفال بذكرى عيدي الاستقلال والشباب كانت محلية خالصة بمشاركة كل من حسن صابري وفرقة إثران وفراح نصر الدين وفتحي لونيس وجمال صابري هذا الأخير الذي أمتع الجمهور بأغانيه التي يحفظها عن ظهر قلب، "دجو" وفق إلى حد بعيد في حفظ ماء الطبعة السابعة للمهرجان بالنظر لتجاوب الجمهور الغفير معه وترديده لأغانيه في ظل الرقصات البربرية لجمال صابري التي رقص معها محافظ المهرجان الذي لم يكن يتوقع الإقبال الغفير لشبان الولاية الرابعة على الطبعة السابعة التي اضطر القائمون عليها لتغيير مكان إقامتها على خلاف الطبعات الست السابقة.