عسكرية ليبية على الحدود مع مصر قررت وزيرة الشؤون الاجتماعية الليبية كاملة خميس المزيني ليلة الأحد إلى الاثنين الاستقالة من الحكومة المؤقتة التي يرأسها علي زيدان احتجاجا على التفجيرات التي وقعت في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وحسب ما نقله التلفزيون الرسمي الليبي في وقت مبكر أمس الاثنين، فإن استقالة الوزيرة الليبية أعلنت أمام حشد من الليبيين كانوا يشاركون في احتفالية خاصة أقيمت أمام فندق تيبستي بوسط مدينة بنغازي إحياء للذكرى الثانية لاغتيال الفريق الركن عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش التحرير الليبي خلال أحداث الثورة الليبية عام 2011. وقالت مصادر ليبية أن استقالة وزيرة الشؤون الاجتماعية الليبية جاءت احتجاجا على التفجيرات الدموية في بنغازي دون تقديم المزيد من التفاصيل. من جهتها نددت المنظمة الليبية للقضاء أمس بالتفجيرات الأخيرة مستنكرة عجز الحكومة الليبية ووزارة الداخلية في توفير الأمن لمقرات المحاكم والنيابات وهوما يؤدي إلى عرقلة سير العمل القضائي في البلاد. وناشدت المنظمة أبناء الشعب الليبي بكافة مكوناته بالوقوف "صفا واحدا تجاه حالة الانفلات الأمني ونبذ الخلافات واتخاذ الحوار الوطني وسيلة لحل كافة المشكلات الحالية". من جانبه، أعلن رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري أبو سهمين أن المؤتمر سيضع الحكومة أمام مسؤولياتها تجاه الأحداث المتلاحقة التي شهدتها بعض المدن الليبية. وقال في كلمة وجهها للشعب الليبي فجر أمس الاثنين " إننا نضع الحكومة أمام مسؤولياتها في حفظ الأمن والتحقيق في الحوداث المروعة التي شهدها وطننا والكشف عن ملابساتها وتقديم مقترفيها إلى العدالة ". وأضاف "إننا ندرس وضع هذه الحكومة ونبحث في الخيارات العملية لتصحيح وضع الحكومة بما يلبي تطلعات شعبنا". ودعا كافة وسائل الإعلام الليبية للقيام بدورها المسؤول تجاه الوطن وما تستوجبه هذه المرحلة من متطلبات وتجنيب الوطن الشائعات والفتن والتحريض، كما دعاهم إلى الحرص على الموضوعية وتحري الحقيقة وتجنب الطعن والتجريح. الحكومة الليبية التي أصيبت بارتباك شديد، تسعى إلى تدارك الوضع، و أعلن رئيس الوزراء الليبي على زيدان إرسال المزيد من قوات الجيش والشرطة والجمارك إلى منطقة منفذ مساعد الحدودي مع مصر "لتيسير الإشراف على المنفذ و ضبط الوضع الامنى بالمنطقة. وقال في تصريحات لقناة ليبيا الوطنية، أذيعت أمس أنه طوال الأيام الماضية جرى تنسيق لتشكيل غرفة أمنية للإشراف على المنفذ، مشيرا إلى أن نفس الإجراءات سيتم اتخاذها بمنفذ رأس جدير الحدودي مع تونس أيضا. وكان زيدان قد أعلن السبت إغلاق الحدود البرية الشرقية مع مصر أمام المسافرين لدواع أمنية على أن يستثنى القرار دخول السلع والبضائع إلى ليبيا.