"دايو" ترفض اقتراح ولايتي جيجل وميلة تعبيد طريق على مسافة 3 كلم رفض رئيس مشروع حماية حوض ميناء جنجن الجاري انجازه من طرف شركة دايو الكورية اقتراح سلطات ولايتي جيجل وميلة المتعلق بتعبيد مسافة 3 كلم الممتدة بين بلديتي باينان بميلة وأولاد عسكر بوسيف بجيجل والمستعملة بكثافة من طرف شاحنات شركة دايو في جلب الأحجار لحماية حوض ميناء جنجن من الترمل والتموج لتخفيض مدخل الميناء من 600 الى 250 متر. رفض اقتراح سلطات ولايتي ميلة وجيجل أرجعه الجانب الكوري بأن شركته تدفع بانتظام الضرائب المفروضة عليها للخزينة العامة الجزائرية وبالتالي فإن اصلاح الطريق في حالة فساده هو من مسؤولية السلطات العمومية لولايتي جيجل وميلة حسب رئيس المشروع. وحتى اقتراح والي جيجل بخصوص دعوة شركة دايو لإقامة مشاريع صغيرة في قطاعات التربية والصحة ومياه الشرب لربح ود السكان المقيمين على مدى المسافة التي تستعملها شاحنات "دايو" تم رفضه بسبب خوف الطرف الكوري من امتداد الطلب ليمس كل المقيمين على مسار المسافة التي تبلغ 80 كلم، وهو ما يعني بالنسبة لهذا الأخير وضع ميزانية كبيرة لا يحق اقرارها الا بالعودة للرئيس المدير العام لشركة "دايو" وهو ما يعني أيضا اجراء مفاوضات على مستوى عالي بين الطرفين الجزائري والكوري الجنوبي. تجدر الاشارة الى أن الاقتراح المذكور المقدم لرئيس مشروع حماية حوض ميناء جنجن جاء على خلفية إقدام السكان المقيمين على طول المسافة الممتدة بين بلديتي باينان وأولاد عسكر بوسيف منع مرور شاحنات شركة "دايو" بكثافة خوفا من احتمال فساد الطريق الذي تم تعبيده ولم يتم استلامه بعد من طرف بلدية باينان صاحبة المشروع. منع الشاحنات أجبر شركة "دايو" على تحويل مسار جلب الأحجار باستعمال طريق بلدية أولاد رابح التابعة لولاية جيجل، ثم التنقل الى بلدية شيقارة بميلة الى غاية سد بني هارون للوصول الى ميناء جنجن عبر الطريق الوطني 43 وهو ما يعني قطع مسافة 80 كلم.قطع هذه المسافة المتميزة بالمنحدرات والمرتفعات والمنعرجات الخطيرة فضلا عن ضيق الطريق لم يسمح لشركة "دايو" من جلب سوى 35 ألف طن من الأحجار شهري مارس وأفريل بدلا من 80 ألف طن المبرمجة من إجمالي 300 ألف طن من الأحجار المخصصة لحماية حوض ميناء جنجن وهي الأحجار التي يبلغ وزن الواحدة منها بين 7 و 10 آلاف طن يتم صنعها بمحيط الميناء. وهي العملية التي وقف عليها والي الولاية يوم الخميس الماضي حيث تجري الاشغال الخاصة بتضييق مدخل الميناء من عرض 600 الى 250 متر لحماية الميناء من الترمل والتموج الذي كثيرا ما كان عائقا أمام البواخر التي ترسو بالميناء كلما تهاطلت الأمطار المصحوبة بالرياح القوية. الأمر الذي يدفع مسؤولي الميناء على اخراج البواخر الى عمق البحر تجنبا لعدم تعرضها للاصطدام بجدران حوض الميناء.تجدر الاشارة أيضا الى أن حماية حوض الميناء تهدف كذلك الى وضع أحجار في شكل بناية بطول وارتفاع 29 و 18 مترا أي ما يعادل عمارة من أربعة طوابق كل ذلك من أجل التحضير لاستقبال الحاويات لتحويلها الى مختلف الموانئ العالمية والى السوق الجزائرية.