تم أمس توقيع مذكرة اتفاق للتعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل ووكالة التعاون الدولي الاسبانية في مجال ترقية التشغيل على المستوى المحلي.وأوضح الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في كلمة بمناسبة التوقيع على المذكرة أن هذه الاتفاقية المقرر تجسيدها في ظرف أربع سنوات ستمكن من ترقية التشغيل على المستوى المحلي وستجسد تدريجيا بدءا ببعض الولايات النموذجية قبل تعميمها لتشمل كافة ولايات التراب الوطني. ------------------------------------------------------------------------ وأشار الوزير إلى أهمية هذه الاتفاقية التي تمكن من الاستفادة من الخبرة الاسبانية التي يشهد لها بتحقيق نتائج ايجابية على مستوى سوق التشغيل المحلي من خلال المبادرة بعدة مشاريع أثبتت نجاعتها ومكنت من توفير مناصب الشغل وتقليص البطالة بشهادة خبراء المنظمة الدولية للعمل. وأكد الوزير أن الإصلاحات الجديد لآليات عمل الوكالة و القضاء على البطالة في الجزائر تنص على توسيع صلاحيات تدخل الولاية في مجال التشغيل لتصبح الولاية مركزا حقيقيا للاقتراح ضمان التآزر بين البرامج الوطنية والمبادرات المحلية في مجال التشغيل.و بين تقرير سابق للوزارة ضعف مساهمة الجماعات المحلية في آليات القضاء على البطالة.وبيّن الوزير في السياق ذاته أن هذه الاتفاقية ستدعم السياسة الوطنية للتشغيل من خلال انتهاج التطبيقات الدولية المتطورة، كما ستساهم في مساعدة سوق العمل إذ يتعلق الأمر بمحور دعم تنمية المبادرات المحلية للتشغيل وهو محور هام جدا أوصى به من طرف خبراء منظمة العمل الدولية والمطبق في العديد من التجارب الناجحة في مجال ترقية التشغيل.ويتولى تنفيذ مراحل المشروع مركز المبادرات والأبحاث الأوروبية للبحر الأبيض المتوسط برعاية الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.و ينص الاتفاق على تنظيم أنشطة تكوينية حول السياسات المحلية للتشغيل لفائدة الإطارات المحليين للوكالة الوطنية للتشغيل.ووضع الوزير الاتفاقية في إطار برنامج شامل التعاون الثنائي بين الجزائر والتي تعرف تقدما على المستوى الاقتصادي من خلال ارتباط البلدين بأنبوبين للغاز الطبيعي واتفاق الشراكة الإستراتيجية الموقعة قبل 8سنوات إضافة إلى عقود أخرى في قطاعات الإنشاءات و الري والفلاحة والسكك الحديدية و النقل. وبالمناسبة أكد السفير الاسباني بالجزائر غابريال بوسكي عن اهتمام بلاده بالتعاون مع الجزائر واستعداده لترقيته من خلال تسطير إستراتيجية جديدة تحدد المحاور التي تحظى بأولوية والتي يأتي التشغيل في مقدمتها.موضحا أن الجزائر شريك يحظى بأولوية كبيرة بالنسبة لاسبانيا كون البلدين تربطهما علاقات تاريخية وسياسية تعود لمدة زمنية طويلة، بالإضافة إلى التعاون والشراكة المسجلين بين البلدين في عدة قطاعات كالتربية، الصيد البحري، والبناء وغيرهم.وكشفت حصلية قدمها وزير العمل بمناسبة التوقيع على العقد الجديد الذي يندرج في إطار تطوير أدوات عمل الوكالة الوطنية للتشغيل الى انخراط الوكالة بعمق في علاج ظاهرة البطالة في بلادنا من خلال توفير 64 ألف تنصيب في سنة 2005 و 196 ألف في سنة 2009 . وأشارت الحصيلة إلى أن المعالجة الاقتصادية لبطالة الشباب في إطار الجهاز الجديد للمساعدة على الإدماج المهني سمحت بتنصيب 277.918 طالب شغل مبتدأ في سنة 2009 . كما عرفت أجهزة خلق النشاطات المتمثلة في المؤسسات المصغرة مع التعديلات التي أدخلت عليها خلال المجلس الوزاري المشترك المنعقد في سنة 2008 بتمويل 13.189 مشروعا خلال هذه السنة و28.836 مشروعا في عام 2009 . في الوقت الذي مكنا جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة باستحداث 75.572 منصبا السنة الماضية.وذكر الوزير بخطط السلطات العمومية لتوظيف ثلاثة ملايين شخص في السنوات المقبلة عبر مختلف الصيغ صيغ التشغيل المدعمة أي عقود ما قبل التشغيل والإدماج المهني التتي مكنت لوحدها العام الماضي من توفير 277.918 منصب عمل مؤقت.وتخطط الوكالة حسب تصريح الوزير لتحقيق 200.000 منصب شغل سنويا و ان الجهاز الجديد للمساعدة على الادماج المهني مبرمج لاستحداث 300.000 منصب شغل سنويا.