لا خوف على الصفراء ما دمت على رأسها ويلزمنا 8 ملايير لإنهاء الموسم اعتبر رئيس أمل مروانة رمضان ميدون التعثر الأخير أمام اتحاد حجوط في جولة افتتاح الرابطة المحترفة الثانية درسا يجب استخلاص العبر منه، موضحا أن فريقه في طور التكوين بالنظر للتغييرات التي عرفها والتي تجاوزت نسبة 70 بالمائة. وقال ميدون للنصر أنه لا خوف على الصفراء رغم الانطلاقة المتعثرة، مضيفا أن التشكيلة ستستعيد توازنها وعافيتها مع مرور الجولات، مجددا ثقته في التعداد الحالي والمدرب أمين غيموز الذي لا يملك برأيه عصا سحرية لخلق المعجزات في ظرف وجيز. ميدون الذي بدا متفائلا بالخروج من دائرة الشك، أكد في معرض حديثه أن الإدارة لن تتلاعب مع الانضباط، في إشارة إلى قضية الثنائي نزار و فريوة، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين على قدم المساواة:» أعتقد بأن مسألة الانضباط داخل الفريق لا يمكن مناقشتها، لذلك على كل لاعب احترام القانون الداخلي وتطبيق تعليمات الجهاز الفني، لأن الإدارة حريصة على الضرب بيد من حديد، وهذا للتحكم في الروح الجماعية». من جهة أخرى، وعد رئيس الأمل بتدارك تعثر حجوط والظهور بوجه لائق في الخرجات القادمة، مطمئنا الأنصار على مستقبل الفريق في الرابطة الثانية:» اطمئن الأنصار بأنه لا خوف على الصفراء ما دام ميدون على رأسها، لأن فريقي يملك مهارات كبيرة ووجوه شابة بإمكانها رفع التحدي مستقبلا، شريطة وضع الثقة فيها، ونحن على يقين من أن الأمل سيكون له شأن كبير بداية من الجولة الرابعة». وإذا كان حاج ميدون قد التزم بتوفير كل وسائل العمل وشروط النجاح، فإن هاجسه الأكبر الجانب المالي الذي صار يقلقه:» شخصيا تعبت كثيرا من النفقات المتواصلة من مالي الخاص في غياب المساعدات التي لم تدخل لحد الآن خزينة الفريق. فمنذ شهر ماي المنصرم، لم يستفد الأمل من سنتيم واحد، ولو لا اجتهادي الخاص لما انخرط الفريق وشارك في البطولة». من هذا المنطلق، لم يتوان ميدون في توجيه نداء عاجلا للسلطات المحلية سيما البلدية للإسراع في تسريح الإعانات التي وعدت بها، موضحا أن ميزانية الفريق لهذا الموسم تقارب 8 ملايير:» بفضل سياسة التقشف، نجحنا في تقليص حجم الميزانية إلى 8 ملايير وهو المبلغ الذي نحتاجه لإنهاء الموسم، بعد أن كانت ميزانية الموسم المنصرم 14 مليار. ومع ذلك، نعيش أزمة مالية خانقة، تتطلب تدخل الجهات الوصية لفكها أو التخفيف منها». للإشارة، فإن إدارة أمل مروانة، تشرف على 7 أصناف بمعدل 320 مليون سنيتم كنفقات إجمالية في كل شهر حسب ميدون الذي يتجه نحو رفع الراية البيضاء في حال بقاء الأمور على حالها، مثلما كشفه لنا:» لا أخفي عليكم بأنني وصلت مرحلة خطيرة قد تدفعني إلى رمي المنشفة وترك مقاليد التسيير لكل من يرغب في حمل المشعل».