25 مليار دينار لتكثيف وتحسين الإنتاج الفلاحي استفاد قطاع الفلاحة بولاية سطيف من اعتمادات مالية تقدر بأزيد من 25 مليار دينار ضمن المخطط الخماسي الجاري 2010-2014 تم تخصيصها لدعم 92 مشروعا في إطار مختلف الصناديق الموجهة لفائدة الفلاحين، وذلك بغية تكثيف وتحسين الإنتاج، ومن ثمة تعزيز قدرات الولاية في إطار عقود النجاعة المبرمة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. المشاريع المذكورة ستسمح للولاية خلال الأربع سنوات القادمة بالوصول إلى تحقيق إنتاج يفوق أربعة ملايين و 395 ألف قنطار من مختلف الحبوب في السنة أي بزيادة تقدر بنسبة 50% من الإنتاج الحالي المقدر خلال سنة 2010 ب 2 مليون و 300 ألف قنطار، الأمر الذي سيمكن الولاية من القفز من المرتبة الرابعة وطنيا التي تحتلها حاليا إلى المرتبة الأولى مع العلم أن إنتاج الحبوب عرف قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة حيث قفز من 580 ألف قنطار في سنة 1999 إلى 2 مليون و 300 ألف قنطار في سنة 2009 الأمر الذي سيسمح في المستقبل القريب بتحقيق الهدف المسطر من طرف مديرية المصالح الفلاحية وهو تحقيق الإكتفاء الذاتي. الديناميكية التي يعرفها القطاع ستشهد أيضا ارتفاعا محسوسا في إنتاج الأعلاف والبقول والخضروات، وفي هذا السياق ينتظر أن يقفز إنتاج مادة البطاطا من 500 ألف قنطار خلال سنة 1999 إلى أزيد من 800 ألف قنطار وخلال نهاية سنة 2014، وهو ما يسمح باحتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى وطنيا.المناطق الشمالية للولاية استفادت بموجب المخطط المذكور من عدة عمليات بغرض تجديد أشجار الزيتون، وذلك على مساحة إجمالية تقدر ب 3700 هكتارا، وذلك على المديين المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى عمليات أخرى لإنشاء تسع معاصر جديدة لزيت الزيتون وهذا بغرض رفع طاقة الإنتاج الحالية. وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف التي تحتل المرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج الزيتون، عرفت في السنوات الأخيرة زيادة معتبرة في المساحات المغروسة حيث قفزت من 17 ألف هكتار في سنة 1999 إلى 25 ألف هكتار خلال السنة الجارية وزيادة على ذلك فقد تدعمت بأربع معاصر حديثة بطاقة إنتاج إجمالية تقدر ب 64 قنطارا في الساعة بالإضافة إلى إنشاء وحدة لنزع نواة الزيتون بطاقة إنتاج تقدر ب 40 كيلوغرام في الساعة. إنتاج مادة الحليب ينتظر أن يصل هو الآخر إلى 255 مليون لترا في السنة خلال الخمس سنوات القادمة، وذلك بالنظر لحجم الإعتمادات المالية المخصصة له وكذا توفر الولاية على ثروة حيوانية معتبرة تقدر حاليا بأزيد من 113 ألف بقرة منها 65 ألف بقرة حلوب، بالإضافة إلى توفرها أيضا على عدد معتبر من وحدات تحويل الحليب عبر مختلف المناطق منها ثلاثة وحدات تم إنجازها مؤخرا بطاقة تفوق 20516 لترا مكعبا، مع العلم أن الولاية تحتل حاليا المرتبة الأولى وطنيا في هذا النشاط بأزيد من 188 مليون لترا من الحليب سنويا. مصالح مديرية الفلاحة تراهن كثيرا على محيط السقي الذي تجري الأشغال به حاليا ضمن مشروع التحويلات الكبرى، حيث ينتظر أن يساهم مستقبلا في تطوير وتكثيف الإنتاج الفلاحي بمنطقتي سطيف والعلمة الأمر الذي سيسمح بالوصول إلى إنتا ج50 قنطارا من الحبوب في الهكتار الواحد بالإضافة إلى 300 قنطارا من البطاطا في الهكتار الواحد، مع العلم أن هذا المشروع الذي رصدت له اعتمادات مالية تفوق 23 مليار سنتيم تم إسناده لمكاتب دراسات فرنسية وإسبانية.