قررت قيادة حركة النهضة عقد اجتماع طارئ لأعضاء المكتب الوطني للحزب بعد غد السبت، من أجل دراسة التطورات السياسية المتزامنة مع الدخول الاجتماعي، و الخوض في ملف الاتصالات السياسية والمشاورات التي باشرتها الحركة في وقت سابق والفصل في ملف الرئاسيات.وأوضحت الحركة في بيان تحصلت النصر على نسخة منه أمس، أن المكتب الوطني للحزب سيجتمع في لقاء طارئ السبت المقبل، لدراسة التطورات السياسية المتزامنة مع الدخول الاجتماعي وتداعياتها على العملية السياسية كما ستطرح على طاولة الاجتماع ملف الاتصالات السياسية مع الأحزاب السياسية والمشاورات التي أجرتها قيادة الحركة حول تشخيص الوضع في البلاد وعلى رأسها ملف الرئاسيات المقبلة واتخاذ موقف من هذه الملفات المطروحة، علما أن الأمين العام للحركة سبق وأن أعرب عن رغبته في التوجه نحو تأييد فكرة تقديم مترشح توافقي للرئاسيات.ويأتي هذا اللقاء في نفس الوقت الذي تستعد فيه حركة مجتمع السلم، حليفتها في تكتل الجزائر الخضراء لإطلاق '' جولة ثالثة من المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والنقابات وتنظيمات المجتمع المدني لشرح مبادرتها "ميثاق الإصلاح السياسي" التي سبق وأن أعلنت عنها في إطار سعيها لتشكيل توجه على أساسها من أجل دخول الرئاسيات المقبلة بمرشح مشترك ليس مع أحزاب التكتل الأخضر التي تضم أيضا حركة الإصلاح الوطني، فقط وإنما مع سائر الأحزاب من مختلف التيارات الإسلامية والوطنية وغيرها.كما يأتي موعد اجتماع قيادة حركة النهضة مع إطارات مكتبها الوطني في وقت أيضا أعرب فيه الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني عن رغبته في دخول الأحزاب الإسلامية بأكثر من مترشح، وهو ما يؤشر على وجود خلافات .تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، كان قد دعا '' كافة الأحزاب السياسية إلى التوافق على مقترح حزبه الداعي إلى إنشاء لجنة وطنية مستقلة وموحدة للإشراف على سير الانتخابات الرئاسية المقبلة '' حتى تواجه البلاد هذا المنعطف التاريخي- كما قال - في كنف أجواء ملائمة ''، باعتبار أن الاستحقاق المرتقب في 2014 '' يعد حسبه - محطة مهمة وفرصة تاريخية ثمينة لاختيار رئيس للجزائر وللجزائريين يقود عملية التغيير السلمي وإعادة بناء مؤسسات الدولة بناء سليما بما ينسجم وطموحات الشعب ''.