تحولت مساء أمس الأول شوارع حي بكيرة ببلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة إلى وديان وبرك مائية أوقفت حركة سير الراجلين والسيارات لساعات وهذا بفعل السيول الكبيرة الناجمة عن الأمطار الطوفانية المصحوبة ببرد كثيف المتساقطة في حدود الساعة الرابعة بعد ظهر الخميس ودامت حوالي ساعة ، حيث لم يتمكن تلاميذ المؤسسات التربوية وخاصة المدارس الابتدائية ، لكونها تزامنت مع توقيت خروجهم ،من العودة إلى منازلهم إلا بعد توقف التساقط ومجيء أوليائهم لاصطحاب أبنائهم خوفا من أن تجرفهم سيول الأمطار التي أغرقت الشوارع والطرقات من جراء انسداد قنوات صرف المياه ، رغم أن الشبكة عرفت التجديد الكلي خلال السنتين الأخيرتين. وقد خلفت هذه الأمطار تضرر كبير للمنشآت القاعدية وخاصة الشارع الرئيسي من جراء السيول القادمة من أعالي بكيرة والمحملة بالأوحال بالإضافة إلى تضرر بعض المؤسسات التربوية من جراء تسرب الأمطار إلى داخلها على غرار إبتدائية زايدي خلف الفرع البلدي وتشكل بحيرات من المياه أمامها . وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي إسماعيل عتروس فإن أسباب تضرر حي بكيرة أكثر من غيره بفعل هذه الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد، يرجع إلى انسداد البالوعات وبقية الأشغال الناجمة عن تجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز خلال السنوات الأخيرة والتي لم تكن مجدية ، مما جعل أي تساقط للأمطار خاصة إذا كانت غزيرة يحدث سيولا وأضرارا بالطرقات لأن المجاري والقنوات المنجزة لم تحترم فيها المعايير والمقاييس المطلوبة. وبخصوص الأوحال والأحجار التي جرفتها السيول المتراكمة حاليا في الطرقات والشوارع ،أكد المير أن مصالح البلدية قد شرعت في إزالتها منذ أمس وستتواصل العملية حتى تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية عبر جميع المحاور المتضررة.