أدى انفجار لغم تقليدي منتصف نهار أمس الأربعاء على مقربة من حقل الرمي بمنطقة متسعة التابعة لبلدية وادي العنب الواقعة على مسافة 45 كيلومتر إلى أقصى الغرب من ولاية عنابة إلى إصابة 20 عنصرا من وحدات الدرك الوطني بجروح متفاوتة الخطورة، 04 منهم في حالة جد حرجة، استدعت تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، و منه إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، أين وضعوا تحت العناية الطبية المركزة. و ذكرت مصادر رسمية للنصر، أن الحادث وقع لما كانت مجموعة من عناصر الدرك الوطني المتربصة بمدرسة التكوين بالحجار بصدد التوجه لإجراء حصة تدريبية بحقل الرمي المتواجد بمنطقة « متسعة « غير بعيد عن المدينة الجديدة ذراع الريش ببلدية وادي العنب، حيث انفجر فجأة لغم تقليدي، الأمر الذي تسبب في بتر ذراع نقيب من فرقة الدرك الوطني ببلدية الحجار، مع تعرض 16 عونا متربصا لجروح في أنحاء مختلفة من الجسم. و كان من بين الجرحى إثنان في حالة جد حرجة، حاول زملاؤهم تحويلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بعنابة، لكن السيارة التي كان على متنها الجرحى تعرضت لحادث مرور على مستوى المحور الرابط بين بلديتي وادي العنب و برحال، حيث انحرفت كلية عن الطريق بسبب الإفراط في استعمال السرعة، و هو الحادث الذي خلف جريحين آخرين في حالة جد خطيرة، مع ارتفاع إجمالي عدد الجرحى إلى 20، جلهم من مدرسة التكوين بالحجار. هذا و قد أعلنت وحدات الجيش الوطني الشعبي حالة طوارئ، و ذلك بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية، حيث تم تحويل جميع المصابين إلى المستشفى، غالبيتهم تعرضوا لجروح خفيفة في مختلف أنحاء الجسم، بينما قرر الطاقم الطبي تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفى العسكري بقسنطينة. و أكدت ذات المصادر، بأن الحادث لا علاقة له بأي عمل إرهابي و اللغم الذي انفجر من المحتمل جدا أن يكون من الحقبة الاستعمارية، لأن منطقة « متسعة « المترامية وسط جبال الإيدوغ في شطرها الممتد بين بلديات شطايبي، برحال و وادي العنب تعد الفضاء الذي تستعمله وحدات الدرك و الجيش الوطني الشعبي للتدريب على الرمي منذ سنوات، من دون تسجيل أي حادث يتعلق بعمل إرهابي. ص / ف – ح / د