حذرت الصحافة البوركينابية الخيول من مغبة السقوط في فخ الغرور وإقامة الأفراح بشكل مبكر، معتبرة الفوز بنتيجة (3/2) ليس مطمئنا ولم يضمن التأهل للمونديال. هذا وأجمعت الصحف المحلية على أن لقاء العودة لن يكون مجرد إشكال بسيط لرفقاء بكاري كوني. موقع "فاسو نيت" أكد بأن الخيول تفوقوا على الأفناك، لكن القادم أصعب: "إن فوز بوركينا بنتيجة 3/2 يمكن اعتباره فخا للخيول، لأن مقابلة الإياب بالجزائر ستكون صعبة جدا، ويخشى الأنصار أن يدفع منتخب بوركينا ضريبة الهدفين اللذين تلقاهما في ملعب 4 أوت، وبكل تأكيد سيكون لهما وزنا كبيرا بالنسبة للجزائريين". وحسب ذات الموقع فإن مظاهر الأفراح التي امتدت إلى مختلف مدن البلاد وإلى ساعات متأخرة من الليل، تعد سابقة لأوانها، حيث على الجميع انتظار 19 نوفمبر للخروج إلى الشوارع والتعبير عن فرحة التأهل لأول مرة إلى المونديال". من جهتها كتبت صحيفة "البلاد" أن فوز الخيول كان مستحقا، لكنهم لم يحققوا ما كان منتظرا منهم وهي صنع فارق 3 اهداف قبل لقاء الإياب:" ان فوز بوركينا مهم جدا رغم صعوبته، لكن يجب رؤية الأمور من زاوية المنطق حيث أن مواجهة الإياب لن تكون سهلة في ظل فارق هدف واحد بعد أن وعد اللاعبون بإنهاء اللقاء بفارق شاسع". وترى نفس الصحيفة أن الجزائر بنجومها ركعت لإرادة الخيول المطالبين بالصمود في لقاء العودة الذي سيكون بمثابة حياة او موت:" صحيح اننا حققنا الفوز لكن هناك 90 دقيقة أخرى، خارج الديار ستكون الأطول والأصعب في مسار منتخبنا، باعتبار أن هذه المباراة هي بمثابة حياة أو موت وتحمل في طياتها دخول التاريخ. من باب الأمانة نقول أن فارق هدف واحد غير كاف لضمان التأهل، غير أن كرة القدم لا تؤمن بالمنطق، وعلينا الإيمان بحظوظنا إلى آخر دقيقة من المقابلة". أما صحيفة "لانديباندان" فترى الأمور من زاوية مغايرة، حيث أشادت بقوة الأفناك ونضجهم التكتيكي، مشيرة إلى أن آلهة الملاعب اختاروا جانب الخيول في هذه المواجهة التي كشفت عن نقائص عديدة:" الفوز على الجزائر لا يمكن ان يحجب النقائص والثغرات، لأن مباراة العودة ستكون مختلفة من جميع الجوانب، وعلى بول بوت الإعداد والتحضير من الآن".