علينا طي صفحة خسارة واغا والتفكير في هزم بوركينافاسو في البليدة أكد نورالدين قريشي مساعد الناخب الوطني أن الجهاز الفني للخضر قد طوي صفحة مباراة بوركينافاسو، وحول كل تركيزه وتفكيره إلى "معركة "البليدة" المرتقبة يوم التاسع عشر نوفمبر القادم، وعلى النقيض من الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وبعض اللاعبين الذين علقوا الخسارة على مشجب الحكم الزامبي، فضل قريشي الانتقال إلى أشياء أخرى تتعلق بتحضير مباراة الإياب المصيرية والحاسمة لتحديد هوية صاحب بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل. ورغم اعترافه بقساوة وصعوبة هضم خسارة واغادوغو، ارتأى مساعد الناخب الوطني عدم التوقف مطولا عند الأخطاء التحكيمية لأن ذلك لن يغير من نتيجة المباراة الأولى: " علينا الانتقال إلى أمور أخرى، ما حدث قد حدث، حقيقة الكل متذمر ومتحسر لتلقي خسارة غير مستحقة، على اعتبار أنها جاءت بقرار غير عادل من حكم اللقاء، ومع ذلك علينا الآن الشروع في تحضير لقاء البليدة" وبلهجة فيها الكثير من الموضوعية اعترف قريشي بأن منتخبنا الذي قدم مباراة وصفها بالكبيرة في واغادوغو رغم الحرارة والرطوبة، ارتكب أخطاء دفاعية جسيمة كلفته تلقي ثلاثة أهداف. وفي معرض حديثه عن ظروف اللقاء وتوجيه رئيس الفاف أصابع الاتهام للحكم الزامبي سيكازوي، وإصرار صحفي مجلة "جون أفريك" على معرفة رأي قريشي حول التحكيم، رد قائد دفاع الخضر السابق:" الكل في إفريقيا يدرك بأن التحكيم مسألة شائكة، ففي القارة السمراء تطورت لعبة كرة القدم، لكن التحكيم لم يواكب هذا التطور، لأننا ببساطة لا زلنا بعيدين جدا في مجال تكوين الحكام، كما أننا نتحدث كثيرا عن الرشوة وتقديم الهدايا للحكام كما هو سائد في جميع بلدان العالم، غير أن تقديم الأدلة يبقى أمرا في غاية الصعوبة، و شخصيا لا أظن أن إسناد إدارة هذه اللقاءات الحاسمة والمصيرية لحكام من أوروبا أو أمريكا الجنوبية هو الحل الأنسب، لأننا مطالبون بتطوير هذا العنصر الفعال". وختم قريشي حديثه بالتأكيد على ضرورة نسيان خطأ لقاء الذهاب وتلطيف الأجواء لتفادي مضاعفة الضغط المفروض على الخضر، عند الشروع في التحضير لمباراة الإياب بالبليدة:" أقول وأكرر علينا عدم تضخيم الأمور، والانتقال إلى أمور أخرى وبعبارة أدق التحضير لهزم منتخب بوركينافاسو على أرضنا بطرق شرعية ورياضية".