تجاوز إنتاج العسل في ولاية قسنطينة خلال الموسم الجاري 2012 / 2013 الأهداف المسطرة في عقد النجاعة بحصة كبيرة قاربت ألف قنطار حيث بلغ الإنتاج الفعلي حسب خلية الإتصال لدى مديرية المصالح الفلاحية 2770 قنطارا في حين أن الهدف هو 1790 قنطارا. ورغم هذه النتائج التي تبدو جيدة إلا أن مربيي النحل يعتبرونها هزيلة لأن معدل إنتاج الخلية الواحدة حسب رئيس جمعية النحالين لولاية قسنطينة السيد لعمور أحمد لم يزد عن 5 كلغ في حين أن هذا المعدل يصل في السنوات الجيدة مثلما عليه الحال هذا العام في ولاية جيجل إلى حوالي 20 كلغ. وأرجع رئيس النحالين هذا التراجع بولاية قسنطينة الذي يسجل كما قال للعام الثالث على التوالي إلى مرض فطري أصاب أشجار الكاليتوس يجعل أزهارها تيبس بسرعة ولا تسمح للنحل بجمع كميات كافية من الرحيق مما يجعل النحل تلجأ إلى التغذي مما هو موجود في الخلية من عسل. وحتى الذين رحّلوا خلاياهم إلى مناطق أخرى يكثر فيها نبات السدرة كما قال مثل ولاية الجلفة لم يحصلوا على نتائج معتبرة. وبالمناسبة أشار المتحدث أن النحالين يتتبعون مناطق الرعي شأنهم في ذلك شأن مربيي المواشي في المناطق الصحراوية فمثلا يذهب نحالو قسنطينة طبعا الكلام على المحترفين الذين يملكون أعدادا معتبرة من الخلايا إلى الولايات الساحلية الشرقية وإلى المناطق الداخلية السهبية و الصحراوية بحثا عن المرعى الملائم. وذكر أن المناطق الجبلية المرتفعة تكون أكثر ملاءمة للنحل في فصل الصيف لأنها تحتفظ بالإخضرار الربيعي. أما أهم مشكل يعانيه النحالون حسب نفس المتحدث فهو التلوث البيئي والأمراض التي تصيب الأشجار. ولهذا طالب بضرورة قيام المصالح المعنية بعلاج هذه الأمراض التي استفحلت وصارت كما قال تعم كل أرجاء الغابات المنتشرة في الجزائر.