فلاحو منطقة الزيبان الشرقية ببسكرة يستنكرون عملية التوزيع العشوائي لمبيد الجراد استنكر فلاحون بمنطقة الزيبان الشرقية بولاية بسكرة التي عرفت خلال الأيام القليلة الماضية انتشار أعداد معتبرة من الجراد المحلي إقدام السّلطات المُكلّفة بمكافحة هذه الحشرة علي توزيع كميات من المبيدات السامة المخصصة للقضاء على الجراد بطريقة عشوائية دون التدقيق في هويات المستفيدين ، مما فسح المجال أمام مجموعة من الانتهازيين الذين تمكنوا من الحصول على كميات من المبيد مجانا وشرعوا في بيعها للفلاحين المتضررين بمبالغ مالية باهظة لا تقل عن 2000 دج للتر الواحد. كشف أحد الفلاحين بالمنطقة أنّه تقدم أمس الأربعاء من حظيرة بلدية الفيض (98 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية بسكرة ) أين يتم توزيع المبيد على الفلاحين للحصول على كمية منه ليقف على الطريقة العشوائية وسوء التنظيم الذي يميز عملية التوزيع ، حيث يتم حسبه تقديم كمية تقدر ب2 لتر لكل شخص يتقدم لطلب الحصول على المبيد دون التدقيق في هويته ولا طلب نسخة من بطاقة الفلاح التي كان يفترض إجبارية إحضارها للحصول على هذا المبيد . وأوعز المصدر إقدام المكلفين بعملية التوزيع على التوزيع العشوائي دون التأكد من الوجهة الحقيقية التي ستأخذها كميات المبيد الموزعة مجانا إلى رغبتهم في إنهاء المهمة دون أتعاب تذكر، والمهم أن يتم توزيع كل الكمية التي تم إحضارها . وتساءل المصدر كيف يسمح لشباب لا تربطهم أية علاقة بعالم الفلاحة بالحصول على كميات من المبيد مقابل استظهار بطاقة التعريف أو رخصة السياقة لا أكثر . وبالمقابل تم حرمان الفلاحين الفعليين والمتضررين من الجراد من هذه المبيدات التي وفرتها الدولة في الأصل لصالحهم. وطالب المتضررون من عملية التوزيع العشوائي للمبيد بضرورة حصر الاستفادة لكل من يستظهر نسخة عن بطاقة الفلاح حتى تذهب الكميات الموزعة لأصحابها دون وسطاء وهو ما من شانه أن يضع حدا لنشاط مجموعة من الانتهازيين التي وجدوا في هذه العملية فرصة للربح السريع علي حساب الفلاحين. يذكر أننا حاولنا أمس الاتصال بمديرية المصالح الفلاحية لمعرفة ردها في الموضوع غير أننا لم نتمكن