فتح تحقيق في البناء الريفي بالحامة ورفض استلام ثانوية بديدوش أمر والي قسنطينة أمس بفتح تحقيق معمق في ملف توزيع البناء الريفي ببلدية حامة بوزيان بسبب التجاوزات والخروقات القانونية التي عرفتها عملية التوزيع ، ورفض استلام ثانوية ب 800 مقعد بديدوش مراد، بعد النقائص التي لاحظها ، كما وجه إعذارات وتوبيخات لمقاولين ومكاتب دراسات بعد تسجيله العديد من العيوب والأخطاء التقنية وعدم احترام النوعية في إنجاز مشاريع تربوية ورياضية كانت محل معاينة ميدانية له للبلديتين. الوالي حسين واضح وخلال وقوفه على مدى تجسيد برنامج السكن الريفي ، الذي استفادت منه بلدية حامة بوزيان بمنطقتي ثبوب ( الركاني ) وزقرور العربي ( شعبة المذبوح ) ،استمع لإنشغالات بعض المستفيدين ، الذين لم تعيقهم الأمطار الغزيرة المتساقطة للمجيء لطرح مشكلة منحهم حيازات ومخططات بناء دفعوا مقابلها ما يقارب 2 مليون سنتيم ، ليجدوا أنفسهم أنها لا تحوز الصبغة القانونية لكونها لا تحمل تأشيرة ومصادقة الولاية ، مما يحرمهم من الإستفادة من الإعانات المخصصة للبناء الريفي والمقدرة ب 700.000 دينار ، بالإضافة إلى أن هناك من منحت له استفادة فوق أراضي فلاحية أو محل نزاع مع الخواص أوفي أراضي غير صالحة للبناء أو مهددة بالانزلاق. وفي رده على هذه الإنشغالات أكد مسؤول الهيئة التنفيذية بأنه سيتم فتح تحقيق معمق في هذا الملف الشائك المطروح أمام المنتخبين وإعادة دراسة كل الوضعيات العالقة بدقة من أجل إيجاد الحلول الملائمة طبقا للقانون وإيجاد تسوية تراعي مصلحة المستفيد الذي لا ذنب له فيما حصل ، محملا المنتخبين السابقين المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع في هذا الجانب ، مهددا بالمتابعة القضائية لكل من يثبت تورطه في منح حيازات دون احترام الإجراءات القانونية المعمول بها في هذه الصيغة من السكن . و بالحامة دائما أبدى الوالي عدم رضاه ورفضه إنجاز قاعة متعددة الرياضات بحي "بارقلي" بسبب سوء الدراسة وعدم صلاحية الأرضية لتواجدها فوق أراضي مهدد بالإنزلاق ، كما انتقد مشروع إنجاز مقر للدائرة بالقرب من مقر الأمن الحضري وخاصة فيما يتعلق بمدخل البناية . أما بالنسبة لمشروع توسيع الطريق الوطني رقم 3 المربوط بالطريق الوطني رقم 27 في النقطة المحاذية للسوق الأسبوعي للسيارات، حيث تجري الأشغال لإنجاز نفق أرضي ومحول وإزدواجية الطريق بتكلفة تفوق 80 مليار ،فقد برر المسؤولون أسباب التأخر للمكان الصعب الذي يتواجد فيه المشروع وطبيعة الأرضية الإنزلاقية ،مما أستوجب إنجاز جدار سند لمنع انجراف التربة وحماية المشروع. وقد ألح الوالي في هذا السياق على ضرورة الإسراع في إنجاز هذا المشروع في أقرب وقت واحترام الآجال الإضافية المتبقية والمقدرة بشهرين من أجل القضاء على الإختناق المروري الكبير الذي أصبح يعرفه هذا المحور كل يوم وخاصة أيام انعقاد السوق والأعياد . كما عاين الوالي بوسط البلدية ورشة انطلاق مشروع إنجاز ملحقة دار الثقافة (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية) ، المتواجد فوق أرضية كانت تحتضن حوضا للسباحة أنجز لفائدة أطفال البلدية يستغلونه في الصيف لغياب مسبح بالبلدية وكافتيريا ألتهما الملايير قبل تحويلهما إلى حظيرة بسبب عدم صلاحية المسبح وتعطل نظام تزويده بالمياه في بلدية المياه ، ليتخذ في الأخير قرار إزالة هذا المرفق الشباني الترفيهي وبرمجة مشروع ثقافي جديد ، شرعت الآليات في تهيئته الأرضية. أما ببلدية ديدوش مراد ، فقد أبدى الوالي رفضه استلام مشروع ثانوية جديدة انتهت الأشغال بها مؤخرا بوادي الحجر بتكلفة مالية قدرت ب 41 مليار سنتيم بسبب العيوب التقنية التي لاحظها في الإنجاز ، حيث شدد على ضرورة إصلاحها ومعالجة النقائص الموجودة حتى تفتح لإستقبال التلاميذ الموسم المقبل في ظروف جيدة تتناسب والمبلغ المالي الكبير المخصص لهذا الهيكل التربوي الهام ، كما سجل الوالي العديد من النقائص بمشروع القاعة المتعددة الرياضات التي بلغت نسبة إنجازها 85 في المائة ، حيث طلب من المشرفين إعادة إصلاح وتصحيح الأخطاء والعيوب قبل تسليمها في الآجال المحددة. المسؤول عاين أيضا العديد من المشاريع السكنية والرياضية وخزانا للسقي وأطلع على ظروف العمل بمكاتب مصلحتي الحالة المدنية في البلديتين ، حيث حرص على إعطاء التوجيهات من أجل تحسين الأداء وتمكين المواطنين من الحصول على الوثائق الإدارية في أحسن الظروف وفي الآجال المقبولة وهذا في إطار الإسترتيحية الجديدة لعمل الحكومة في مجال تحسين الخدمة العمومية . أحمد بوقرن