الشاوية يعمقون جراح البوبية تجرعت مولودية باتنة مرارة ثاني هزيمة لها في عقر دارها، وهذه المرة على يد اتحاد الشاوية، في مباراة شدت الأنظار والأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، حيث تميزت بالتنافس والإثارة بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم أن المحليين تمكنوا من فرض ضغط مكثف على دفاع الشاوية، الذي بدا متماسكا ومنظما، ما صعب من مهمة أشبال زموري الذين لم يجدوا الكيفية المناسبة لاختراق دفاع أبناء سيدي أرغيس، فيما اعتمد الضيوف على تعزيز خطهم الدفاعي بشكل جيد. ورغم الرقابة الفردية اللصيقة إلا أن الزوار خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق موسي و بولعويدات و نعمون، غير أنها كانت تنقصها الدقة والفعالية، ما تجسده فرصة موسي (د18) وأخرى للبديل سيساوي(د22)، في حين أهدر نعمون أخطر فرصة للزوار (د33). المحليون الذين لم يفقدوا ثقتهم بالنفس، حاولوا مواصلة إقلاق سكينة الحارس بوفناش، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لولا تسرع يعقوب(د38) وكذا بختاتو(د41). ومع مرور الوقت حاول الباتنيون الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن الخلط بين السرعة والتسرع حال دون ترجمة الفرص المتاحة لبن منصور(د43) وباشا(د45). المرحلة الثانية دخلها أصحاب الأرض بكثير من العزم على صنع الفارق بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، غير أن الضيوف وبهجمة واحدة نجحوا في هز شباك بن مالك عن طريق رحالي وبرأسية محكمة(د52). ورغم مجهودات الباتنيين واستعمال المدرب زموري كافة أوراقه الرابحة، إلا انه لا البديل هلال في مناسبتين(د66و75) ولا بن منصور(د79) ولا حتى بن شعيرة بقذفاته القوية تمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها إلى غاية نهاية اللقاء بفوز الشاوية وسط تذمر الأنصار.