إلقاء القبض على 4 أشخاص بينهم شقيقان ومعتاد على الإجرام كشف رئيس أمن دائرة الكويف بتبسة أمس عن إلقاء القبض على 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و 41 سنة بينهم شقيقان، في قضية مقتل الطفل بهاء الدين ، وذكر المتحدث أن الشرطة ببلدية الكويف هي من عثرت على الجثة وذلك بعد تسخير أكثر من 50 شرطيا للبحث والتمشيط داخل الإقليم، فضلا عن الاستعانة بالجانب الاستعلاماتي والعمل الجواري، بحيث تم اكتشاف جثة الطفل بهاء الدين بن طيبة على بعد 300 متر من منزل الضحية بالقرب من خط السكة الحديدية بعين غيلان، أين كانت الجثة موضوعة بإحكام داخل كيس ومدفونة بحفرة قطرها 70سم وعمقها نصف متر، وأكد المتحدث أن المجرمين اختاروا ارتكاب جريمتهم بكل احترافية من خلال اختيار توقيت الجريمة المتزامن مع انشغال الجميع بمقابلة الجزائر وبوركينافاسو، كما اختير مكان دفن الجثة بعناية من خلال دفنها بالقرب من خط السكة وفي مساحة خضراء متصلة بوادي صغير لتفادي المراقبة، وقد سهل وجودهم بحي عين غيلان في استدراج الطفل البرئ، مشيرا إلى أن الجريمة كانت متقنة وكاملة الأركان نفذها الجناة عديمو الرحمة بدم بارد، بحيث تم حفر حفرة عميقة باستعمال آلة حفر بذراع صغيرة لإخفائها بسهولة وإمكانية حملها ونقلها تحت الثياب بيسر،غير أن فطنة رجال الشرطة أبطلت ذلك بحيث توصلت بعد 48 ساعة من العثور على جثة الطفل بهاء، إذ تم تفتيش منزل أحد المشتبه بهم بعد استصدار إذن من وكيل الجمهورية أين عثر على آلة الحفر أين عثر داخل منزله على سروال أزرق من نوع "دجينز" به بعض آثار بقع حمراء يعتقد أنها دماء الضحية، وقد حاول المتهم مخادعة رجال التحقيق من خلال غسله للسروال وكذا التبان الرمادي اللون لطمس دليل إدانته، ورفض المتحدث الخوض في كيفية تصفيته وقتله من طرف الجناة مبررا ذلك بعدم الانتهاء من سرية التحقيق،غير أنه أشار إلى أن الجناة حولوا الضحية إلى مسكن بالحي قبل قتله ورميه،وذكر المتحدث أنه تم إخطار وكيل الجمهورية وطبيب لمعاينة الجثة التي كانت داخل كيس أبيض فيما كان رأس الضحية مغطى بكيس آخر أزرق، ليتم لاحقا تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عالية صالح بمدينة تبسة للتشريح، وعمدت الشرطة بعدها إلى تفعيل العمل الاستعلاماتي والجواري الذي مكن من تحديد هوية شخصين تمت مشاهدتهما من طرف البعض، ليتم بناء على ما توصلت إليه التحريات من توقيفهما ويتعلق الأمر بكل من ف/ع 33 سنة و ب/ج 24 سنة وفتح تحقيق معهما بشأن هذه القضية،وأخطرت الشرطة وكيل الجمهورية بتوقيف المشتبه بهما ومع تقدم التحريات والتحقيقات توصلت الجهات المكلفة بالتحقيق إلى توقيف شخصين آخرين شقيقين (د/م البالغ من العمر 41 سنة و د/ف البالغ من العمر 24 عاما)أحدهما من مرتادي الإجرام ومسبوق قضائيا وقد أمضى عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في عدد من القضايا قبل فترة،وعن القرائن والأدلة التي استعانت بها الشرطة للوصول إلى الجناة أشار منشط الندوة الصحفية إلى أن مصالحه استعانت بالخبرة العلمية بعدما استمعت في وقت سابق لأكثر من 20 شخصا من مختلف الأعمار وخاصة من المعروفين بالشذوذ الجنسي بالنظر لطبيعة القضية وأطلق سراحهم لاحقا لغياب القرائن والبراهين،وبالموازاة مع ذلك تم أخذ عينات بيولوجية من اللعاب والدم و"الأديان"ونقلها إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة لغرض تقييم البصمة الوراثية ومقارنتها ببصمة الضحية لتتوصل الشرطة إلى هوية الفاعلين وتلقي القبض عليهم في انتظار إحالتهم في الساعات القادمة على الجهات القضائية بتهمة قتل الطفل بهاء الدين بن طيبة البالغ من العمر 8 سنوات والمتمدرس بابتدائية بلغيث ابراهيم بالكويف،وسمحت الخبرة الطبية بمسك الخيوط الأولى للقضية وتوقيف المتهمين، وعن الظروف التي أحاطت بهذه القضية وكذا الأشواط التي قطعت في التحقيق أشار إلى أن مصالحه بالكويف كانت قد تلقت بلاغا رسميا من طرف والد الضحية عشية اختفاء ابنه في ال 18 نوفمبر الماضي ترجيحه لفرضية الاختطاف،وتواصلت التحقيقات بعد ذلك إلى غاية اكتشاف الجثة صبيحة اليوم الموالي. تجدر الإشارة إلى أن خلية الاتصال والعلاقات العامة التابعة لأمن ولاية تبسة كانت قد فندت صبيحة أمس الأحد خبر إلقاء القبض على قاتل الطفل "بهاء الدين بن طيبة" وفراره من مقر أمن دائرة والأغلال في يديه مثلما تم تداوله في عدة أوساط، وجاء في بيان رسمي وجه للصحافة أن هذه الأخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة،غير أن الساعات اللاحقة من يوم أمس الأحد مكنت من توقيف الجناة بعد فتحها لتحقيق معمق حول قضية اختطاف الطفل بن طيبة بهاء الدين،بعدما عثرت قوات الشرطة على جثة الضحية مرمية في أحد المسالك الجبلية المعزولة غير بعيد عن مقر سكناه.