عائلات تقيم بالعمارات "الموسخين" بوسط المدينة ترفض مقترح الترحيل رفض عدد من سكان عمارات حي 174 مسكنا بوسط المدينة المحاذية لمسجد إبن باديس والمعروفة ب"الباطيمات الموسخين" مقترح الترحيل إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني حملة 03 ،حيث عبروا عن ذلك على هامش معاينة والي الولاية أول أمس للوادي الذي يخضع لأشغال التهيئة المحاذي للعمارات التي يقطنون فيها، وقد اغتنم عدد من السكان الزيارة التفقدية للوالي لطرح انشغالهم ،مطالبين بإيجاد تسوية ترضي العائلات. حيث أقروا بأنهم يعيشون ظروفا صعبة في السكنات الحالية لضيقها كونها تتكون من غرفتين ،بالإضافة لقدم البنايات واحتمال تعرضها لخطر الانهيار، غير أنهم في نفس الوقت عبروا عن تمسكهم بالبقاء بالحي لاعتبارات ،موضحين في هذا السياق في حديثهم للوالي أنهم اشتروا عقود الملكية الخاصة بالشقق التي كانت تابعة للكناص ويملكون وثائق الملكية وهو ما اعتبروه مخالفا لوضعية السكنات الهشة المجاورة لعماراتهم والتي هدمت ورحلت العائلات القاطنة بها والتي كانت في السابق لا تزال تدفع حقوق الإيجار، وأضاف أحد السكان بأنه لا يعقل ترحيلهم من وسط المدينة إلى قطب عمراني بعيد عن المدينة مبررا ذلك بأنه وزوجته يعملان بوسط المدينة وسيزيدهما الترحيل معاناة التنقل، وطرح ساكن آخر بعمارات أخرى تتمثل في تواجد أكثر من عائلة داخل بعض السكنات وتساءل عن كيفية تسوية مثل هذه الحالات. من جهته والي والولاية وبعد استماعه لانشغالات سكان الحي، أكد بأن مقترح الترحيل يصب في فائدة السكان، ودعا الوالي القاطنين بالعمارات لتشكيل لجنة تكون تمثيلية لكافة السكان من أجل عقد لقاء مع رئيس الدائرة لطرح جميع العوائق التي يرونها، واعتبر الوالي في رده على انشغالات السكان بأنه لا يعقل أن يقبلوا الوضعية الحالية التي هم عليها داخل سكنات ضيقة وغير ملائمة للسكن لقدمها، وأضاف المتحدث بأن السكنات بالقطب العمراني حملة أنجزت وفق معايير ملائمة توفر الراحة لقاطنيها ،مؤكدا بأن القطب الجديد يتوفر على جميع المرافق الخدماتية التي يمكن أن يحتاجها السكان. للإشارة فإن أحياء أخرى بوسط المدينة على غرار حي 174 مسكنا كالحي التطوري الذي يعود للحقبة الاستعمارية الفرنسية كان قد رفض بعض قاطنيه الترحيل رغم إدراجهم ضمن إحصاء السكنات الهشة بمبرر أنهم يقيمون بوسط المدينة وبعد السكنات التي سيرحلون إليها بالقطب العمراني حملة 03، وللإشارة أيضا فإن السلطات المحلية بباتنة تعتزم اطلاق برنامج ترحيل أصحاب السكنات الهشة على مراحل بداية من العطلة الشتوية للتلاميذ حسب ما أكده والي الولاية في وقت سابق.