عيادة الدقسي بقسنطينة تدخل تقنية المنظار لاستئصال الحصى و معالجة سرطان الجهاز البولي أدخلت أمس لأول مرة ببلادنا تقنية جديدة للجراحة بالمنظار لعلاج أمراض السرطان و التشوهات الخلقية بالمسالك البولية و القضاء على حصى الكلى دون فتح البطن .و قد انطلقت هذه التجربة الرائدة بعيادة الدقسي لأمراض الكلى و المسالك البولية و جراحة الكلى بقسنطينة حيث أجرى فريق طبي أول عمليتين من هذا النوع كللتا بالنجاح، مما يزرع الأمل في نفوس حوالي ألف مريض ينتظرون دورهم للخضوع لهذه التقنية بالعيادة. العيادة تستقطب طيلة يومين طلبة و أطباء متخصصين من قسنطينة و مختلف ولايات أخرى بشرق البلاد من أجل الخضوع لتكوين يعتبر الأول من نوعه بالجزائر يشرف عليه فريق طبي جراحي من عيادة أطلنتيس بنانت الفرنسية ، يتكون من الدكاترة جاك لاكوست و إيريك بوتيرون و ماريون شاتوليي ،كما قال رئيس أطباء مصلحة جراحة المسالك البولية و زرع الكلى بعيادة الدقسي. البروفيسور عبد الرزاق دحدوح أوضح في اتصال بالنصر،بأن هذه التقنية التي بدأ الفرنسيون يطبقونها منذ سنوات قليلة من شأنها أن تقلص الأعداد المتزايدة من العمليات الجراحية الكلاسيكية التي يتم خلالها فتح بطون المرضى و قد يطول علاجهم و شفاؤهم أو يتعرضون لمضاعفات يمكن تجنبها بتقنية خفيفة تعتمد على إحداث ثلاثة ثقوب أسفل الظهر في مكان تواجد الكلية و تثبيت المنظار الباطني الدقيق الموصول بكاميرا تكشف الإصابات أو التشوهات و تسهل علاجها . و أضاف بأن المريض الذي يخضع لمثل هذه العمليات بالمنظار يمكنه أن يقوم في اليوم التالي من سريره و يتعافى بسرعة قياسية.كما أنها تقلص من الآلام و الأوجاع التي قد يعاني منها من يخضع للعمليات التقليدية و لا تترك ندوبا و آثارا تشوه الجسد.و استطرد قائلا بأن المصلحة و ضعت برنامجا تكوينيا مكثفا للسنة القادمة ليواكب أطباؤها آخر المستجدات و الاكتشافات في عالم الطب مشيرا إلى أن التجهيزات الخاصة بتقنية جراحة المنظار الجديدة يتم اقتناؤها في الشهر القادم.