الطبقة السياسية في الجزائر تعاني من مرض القابلية للاستبداد اعتبر عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أمس، أن الطبقة السياسية في الجزائر مريضة بما أسماه " القابلية للاستبداد" وهو مرض جعل الأحزاب السياسية تطبق مقولة "المغلوب مولع بتقليد الغالب " في ممارساتها وخطاباتها على حد قوله. وحلّل جاب الله مساء أمس خلال تنشيطه لندوة فكرية لحزبه ببسكرة، واقع الحياة السياسية في الجزائر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وقال بأن فكرة القابلية للاستعمار التي تحدث عنها المفكر الجزائري مالك بن نبي لا تزال تسيطر على عقليات وتفكير النخب السياسية والفكرية في الجزائر، موضحا أن هذه النخب تعاني في الوقت الحالي قياسا على هذه الفكرة من القابلية للاستبداد من قبل السلطة. وبحسب تعبير جاب الله فإن نظام الحكم في الجزائر بعد الاستقلال وجد القابلية للانقياد والاستبداد لدى الأحزاب السياسية مما سهل عليه مهمة توجيه وقيادة الرأي العام وفق الأجندة التي تفرضها السلطة الفعلية، مستدلا في ذلك بما عرفته الساحة السياسية غداة الإعلان عن انتخابات رئاسية مسبقة سنة 1999، وقال أن الجميع (الطبقة السياسية) في ذلك الوقت بقي ينتظر المرشح الذي ستقدمه السلطة لرئاسة البلاد من أجل دعمه ومساندته وهو ما تم بالفعل كما قال . وأضاف أن نفس السيناريو سيتكرر في رئاسيات 2014 بالنظر لكون الطبقة السياسية تنتظر قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المتضمن إعلان ترشحه لعهدة رابعة من عدمه لاتخاذ ما يناسبها من قرار بالترشح أو مساندة مترشح آخر، وهو ما يعد حسبه انقيادا مباشرا للسلطة.