بن صالح يخلف أويحيى على رأس الأرندي زكّى المشاركون في المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي المنعقد أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة بالإجماع عبد القادر بن صالح أمينا عاما للحزب في اليوم الأول و عند بداية الأشغال، ليصبح بذلك وبصفة رسمية خليفة لأحمد أويحيى الذي استقال في جانفي الماضي. بدون أي مفاجأة وكما كان منتظرا خلف عبد القادر بن صالح أحمد أويحيى على رأس التجمع الوطني الديمقراطي أمس في اليوم الأول من أشغال المؤتمر الرابع للحزب المنعقد بفندق الأوراسي بالعاصمة بحضور 1419 مندوبا. فمباشرة بعد بروتوكولات الافتتاح وقراءة بن صالح -بصفته أمينا عاما بالنيابة- خطابا مطولا من 58 صفحة طلب احد المؤتمرين من الجميع تزكية هذا الأخير أمينا عاما للحزب وهو ما تجاوبت معه القاعة عن بكرة أبيها تحت حرارة التصفيقات، وبررت نوارة جعفر الناطق للمؤتمر في ندوة صحفية بعد ذلك طريقة اختيار الأمين العام الجديد بالقول أن المؤتمر سيد، وان النظام الداخلي للمؤتمر يقول أن الأمين العام ينتخب بالصيغة التي يصادق عليها المؤتمر، وفي القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب هناك إمكانية لانتخاب هيئات الحزب بما فيها الأمين العام تكون إما بالاقتراع السري، أو بالمصادقة على الصيغة التي تعرض على الهيئة الناخبة والمؤتمر سيد في هذا المجال،، فضلا عن أن المؤتمرات الولائية والجهوية كانت قد زكت بن صالح لهذا المنصب، مؤكدة أن لا احد من كوادر الأرندي ترشح ضد بن صالح، فقد كان المرشح الوحيد والأوحد لهذا المنصب. وشهد المؤتمر الرابع للحزب حضور العديد من الوجوه السابقة والتي كان مغضوبا عليها مثل قاسم كبير الذي فصل في عهد أويحيى، وعمار زقرار وغيرهم، كما شهد أيضا حضور محمد بتشين الذي يعتبر الأب الروحي والمؤسس الحقيقي للأرندي الذي نال اهتمام الصحفيين لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح، إلى جانب قيادات سابقة غابت لسنوات عن الحزب، وبدا المؤتمر الرابع وكأنه مؤتمر للمصالحة الداخلية بين أبنائه وهو ما أشار إليه بن صالح في كلمته الافتتاحية. وبخصوص عدم ذكر كلمة العهدة الرابعة في خطاب بن صالح عند حديثه عن مساندة الأرندي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة فسرت الناطق الرسمي للمؤتمر نوارة جعفر في ندوة صحفية ذلك بقولها أنه لا توجد في القانون عهدة أولى وثانية وثالثة، بل عهدة جديدة، والأرندي قالها علنية نحن مع الرئيس بوتفليقة وجاهزون للحملة الانتخابية والبيانات الصادر عن المؤتمرات الولائية والجهوية عبرت عن ذلك صراحة، أما إذا لم يترشح سيكون للأرندي عندئد كلام آخر- تضيف نوارة. وعن غياب الأمين العام السابق أحمد أويحيى عن المؤتمر أوضحت أن هذا الأخير كما يعلم الجميع موجود في مهمة في موريتانيا وهو مسجل في مكتب الجزائر العاصمة وقد وكل من ينوب عنه وقد صوت لصالح عبد القادر بن صالح هو أيضا على حد ذكرها، لكن القاعة هتفت باسم أويحيى لما حياه بن صالح في كلمته. المؤتمر الرابع للأرندي الذي شهد مشاركة 1419 مندوبا من كل الفئات سجل أيضا حضورا مكثفا وكبيرا لقيادات الطبقة السياسية من مختلف مشاربها خلال الافتتاح مثل الأمين العام للآفلان عمار سعداني، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، محمد ذويبي الأمين العام الجديد لحركة النهضة، بينما سجّل غياب عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، كما حضر الافتتاح كذلك عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية، والعديد من أرباب العمل على غرار يسعد ربراب الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال"، محمد خليفاتي الرئيس المدير العام "لأليانس للتأمينات"، ورئيس مجمع "سيم" وغيرهم. وسيختم المؤتمر الرابع أشغاله اليوم بعد انتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد ليلة أمس، وقد سار المؤتمر بطريقة محكمة من الناحية التنظيمية، وغلب عليه طابع الانضباط و التحفظ، حتى أن مادة من مواد النظام الداخلي للمؤتمر منعت أي مشارك من التصريح للصحافة عدا الناطق الرسمي للمؤتمر.