زكي عبد القادر بن صالح أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال المؤتمر الرابع الذي احتضن فعالياته فندق الأوراسي بالعاصمة صباح أمس وبالأغلبية المطلقة. وكما كان متوقعا فإن الأمين العام بالنيابة لم يجد أي منافس له على منصب الأمانة العامة، وهو ما جعل كل من لجنة النظام الداخلي ولجنة تثبيت العضوية تزكيانه وتعرض قراراهما على 1419 مندوب من مختلف ولايات الوطن، ليزكوه بدورهم وسط غياب لافت لأحمد أويحيى الأمين العام السابق، الذي أرسل وكالته عن العاصمة في ظل تواجده بالأراضي الموريتانية. وفي كلمة أعقبت تزكيته على رأس الأمانة العامة للأرندي، لفت بن صالح إلى الوضع الذي عاشه الحزب من قبل بقوله "ما عاشه الحزب قبل سنة أكبر من امتحان وأقل من محنة، يستوجب منا استخلاص الدروس والاستفادة من الاختلالات التي حصلت في تلك الفترة"، مضيفا "الأرندي استعاد بريقه وتماسكه وحضوره في المشهد السياسي الوطني فهو يحتل الصدارة في عدد مقاعد مجلس الأمة ب44 عضوا والمرتبة الثانية في المجلس الشعبي الوطني ب68 نائبا"، مشيدا في هذا الصدد ومدافعا عن حصيلة أحمد أويحيي بالقول: "لا يمكنني قلب صفحة الماضي المشرف للحزب وتجاوز تضحيات قدمها أبنائه خلال الفترات الصعب ومازالوا يقدمونها"، مستطردا "ولا يمكنني اعتبار دعم الشعب لحزبنا والنتيجة التي حققها خلال المواعيد والاستحقاقات عفوية بل جاءت نتيجة حسن اختيار الحزب للرجال والنساء"، مضيفا "أن الواجب الأخلاقي يقتضي اعترافنا وتقديرنا للأخ أحمد أويحيى الذي حالت أسباب عمل رسمية دون حضوره، عرفانا منا له على كل ما قام به من أجل الحزب ومن أجل الجزائر". وخاطب بن صالح المشككين في دور الأرندي ووزنه بقوله "نقول لهؤلاء إن التجمع الوطني الديمقراطي لم يطلع من فراغ ولم يكن وليد أمزجة بل هو مرجعية الجزائريين الذين انتفضوا ضد الإرهاب لإنقاذ وطنهم، مع كل ما تحقق للبلاد في كافة المجالات، فإننا نرى من يعمل على نشر صورة سوداوية للواقع الجزائري ويقفز على الحقائق بهدف افتعال الأزمات، ولكننا نقول لهم أن اليقين وحده يكشف سر زيف أقوالهم وندعوهم إلى الابتعاد عن نهج خلط الأوراق وزعزعة الاستقرار في البلاد والمساس بتماسك مؤسساتها". وحضرت المؤتمر الرابع للأرندي عديد الشخصيات على غرار رؤساء الأحزاب يتقدمهم عمار سعداني الأمين العام للأفلان، ولويزة حنون رئيسة حزب العمال، وذويبي الأمين العام للنهضة، وموسى تواتي وعمارة بن يونس وعمار غول .