سلال يعلن مراجعة منح الشؤون الاجتماعية و يتهم أطرافا بعرقلة إصلاح الإدارة أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أمس عن مراجعة منح الشؤون الاجتماعية لكنه لمح إلى تأجيل العملية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية تفاديا لأي تأويلات. و اتهم الوزير الأول، في لقاء بالمجتمع المدني في ختام زيارته للطارف بعض الأطراف بعرقلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للقضاء على البيروقراطية التي قال عنها أنها "أكلت العباد وباتت مصدرا لتفشي الرشوة" مؤكدا بأن هؤلاء "لن يتغلبوا علينا" وأن قرار إصلاح الادارة لا رجعة فيه حيث أكد في هذا الصدد عن تقليص في الإجراءات الادارية خاصة في الجانب الاقتصادي لجلب المستثمرين كما كشف الوزير الأول عن قرار تمديد صلاحية الوثائق الإدارية على غرار جواز السفر وشهادة الميلاد الى 10 سنوات والتي سوف تعرض مطلع الأسبوع القادم على مجلس الحكومة .كما حذر الوزير الأول عبد المالك سلال من خطر تفاقم استنزاف البنزين الجزائري نحو دول الجوار والذي يبقى مصدر تمويل لنشاطات الإرهابيين و تجار المخدرات، رغم الإجراءات القانونية المتخذة لمحاربة الظاهرة ،موضحا في سياق متصل بأن كميات البنزين المهربة من الجزائر يكلف خسارة للدولة تفوق 1.5مليار أورو وهو الشيء الذي وصفه "بالكارثة " غير أنه شدد بأنه سوف يتم التغلب على هذه المشكلة بفضل الإرادة والجهود. وقال سلال في تدخله أمام ممثلي المجتمع في ختام زيارته لولاية الطارف أنه اذا كان علينا مساعدة الجيران بالبنزين فليكن بالحد المعقول وليس على حساب الاقتصاد الوطني معلنا عن تدابير استثنائية أعطيت لتشديد الرقابة على الحدود لمحاربة هذه الآفة. من جهة ثانية كشف الوزير الأول عن قرار الحكومة إعادة فتح مجال استغلال الثروة المرجانية بداية من العام المقبل بصفة علمية وقانونية منظمة عوض ترك هذه الثروة عرضة للنهب ومن ثمة تعزيز مداخيل الخزينة وخلق مناصب الشغل. كما أعلن عن إعادة النظر في مساحة السكن الريفي من 120 متر إلى 250 متر من أجل السماح لسكان العالم القروي بالاستقرار في مناطقهم في أحسن الظروف باعتبار أن المساحة الحالية المحددة لا تستجيب لعدد أفراد الأسر. و دافع سلال على الإنجازات الاقتصادية التي تحققت في الجزائر خلال السنوات الأخيرة والتي اعتبرها نتاج الاستقرار والأمن الذي تنعم به البلاد بفضل السياسة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية حسبه، وهذا بعد أن عمدت الدولة إلى الاستثمار في عنصر الشباب حتى يلعب دوره المنوط به وفق سياسة مبنية على رؤية بعيدة المدى، مشددا من جانب أخر على أهمية تثمين الاستقرار من أجل تعزيز المكتسبات وخاصة قدرات الإقتصاد، وذكر في هذا السياق أن "الجزائر بحاجة الى صحوة لتصفية كل الأمور وذلك بالابتعاد عن الحقد وعلى الجميع أن يعود الى الحقيقة أن البلاد لها من الإمكانيات لحل المشاكل المطروحة" . مضيفا أن الجزائريين من "حقهم اليوم أن يدخلوا القرن 21 بأكثر أمن و ازدهار اقتصادي وتآخي وهو الشيء الذي نصبوا اليه جميعا وأنه لا بد ان نعترف اليوم بالايجابيات المحققة التي لا تخفى على أحد ذلك أن الجزائر تستحق كل الخير بالنظر للدور الذي تلعبه في المنطقة" . و دافع الوزير الأول عن مشروع المجتمع الذي يهدف إلى إقامة دولة جزائرية اجتماعية ضمن المبادئ الإسلامية ،دولة مؤسسات يحدد دستورها قوانين الجمهورية، دولة تنمو بشعبها وهويتها و بتقدمها العلمي . وفي ختام زيارته أعلن الوزير الأول عن تخصيص غلاف مالي اضافي للولاية قدره 32 مليار دينار لاستدراك التأخر المسجل في عديد القطاعات. ق/باديس تفقد عدة مشاريع هامة بولاية الطارف سلال ينتقد واقع قطاع الفلاحة في الجزائر أبدى الوزير الأول عبد المالك سلال عدم رضاه على وضعية القطاع الفلاحي قياسا بدعم الدولة والأموال الضخمة الموجهة للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي لتحسين مرودية الانتاج نوعا وكما والتقليص من فاتورة الإستيراد مشيرا أن تطوير الفلاحة يعد إحدى الرهانات القادمة لتحقيق الإكتفاء الذاتي وجعل هذا القطاع الحيوي يلعب دوره الفعال في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية حيث دعا في هذا السياق الإسراع بإعداد برنامج خاص الذي سيثرى من قبل الولاة لتقديم إقتراحاتهم قبل رفعه للوصاية لإستدراك الوضعية خصوصا بالولايات التي تعرف تراجعا في النشاط الزراعي على غرار ولاية الطارف بالرغم من الطاقات التي تزخر بها . والح سلال أمس خلال معاينته مستثمرة فلاحية لأحد الخواص تتربع على مساحة 80هكتارا ببلدية البسباس في إطار زيارته لولاية الطارف على ضرورة توسيع المساحة المغروسة واستعمال التقنيات العصرية ومكننة الشعب للرفع من مردودية الإنتاج الى جانب حرصه على توسيع المساحة المسقية بما يسمح باستغلال القدرات حسبه التي يتيحها القطاع المنتج للثروة ومناصب الشغل. وكان الوزير الأول قد استهل زيارته للولاية بتفقد مشروع إنجاز المستشفى الجديد ببلدية البسباس يتسع ل240 سريرا والذي بلغت نسبة إنجازه 95بالمائة و يتوفر على كل التخصصات العلاجية ، المشروع الذي أسندت أشغاله إلى شركة هينيو الصينية بغلاف مالي يناهز 200مليار سنتيم من شأنه تعزيز التغطية الصحية لزهاء 230الف نسمة ببلديات 3 دوائر بالجهة الغربية بما يمثل 53بالمائة من مجموع تعداد سكان الولاية ، ومن ثمة إنهاء معاناة المرضى في التنقل للعلاج صوب المصالح الاستشفائية بولاية عنابة المجاورة ، وما تكلفه العملية من مصاريف ومشقة. وقد شدد الوزير الاول خلال الشروحات التي قدمت له على الشركة الصينية الإسراع بإنهاء المشروع وتسليمه في جوان المقبل لحاجة المواطنين له.قبل أن يعاين سلال ببلدية بالريحان محطة توليد الكهرباء بطاقة 1200ميغاواط بمنطقة كدية الدراوش وهو المشروع الذي أنجز من طرف الشركة الأمريكية جينيرال إلكتريك ومجموعة شركات أجنبية أخرى و قدرت تكلفته ب2مليار دولار و 187مليار دينار حيث يهدف المشروع إلى تحسين نوعية الخدمة و ذلك بتدعيم الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية للقضاء على مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي وهذا من خلال تموين مراكز النجدة (220 كيلو فولط) بكل من الحجار وخرازة (ولاية عنابة) و رمضان جمال (ولاية سكيكدة) والناظور (ولاية قالمة) وعين البيضاء (ولاية أم البواقي) ومنطقة بسكرة كما يضمن أيضا الربط مع شبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز لجندوبة و ستسمح هذه المنشاة بتوفير 1200منصب شغل بين دائم ومؤقت .وقد شدد سلال على احترام الجانب البيئي للمنطقة . وبنفس المكان تفقد الوزير الأول الأنبوب الناقل للغاز جي كا 3 بورصة 46 الذي يربط حاسي الرمل (ولاية الأغواط) بولاية الطارف مرورا ب 5 بلديات بالولاية على طول 67 كلم حيث كلف المشروع الذي يسلم خلال 36 شهرا بمبلغ 70 مليار دينار و2,6 مليار دولار. وسيربط هذا الأنبوب الناقل للغاز بطول إجمالي يقدر ب 784 كلم من حاسي الرمل - بالريحان (الطارف) وسكيكدة إنطلاقا من محول تاملوكة (قالمة) حيث يمر عبر 11 ولاية وهذا من أجل ضمان تموين المحطات الكهربائية لكل من كدية الدراوش (الطارف) وسكيرينا (ام البواقي) اضافة إلى المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع بسكيكدة ومحطة "قالسي" لتصدير الغاز الطبيعي التي ستمون إيطاليا ب 8 ملايير بار سنويا من الغاز الطبيعي. وببلدية بوثلجة أعطى الوزير الأول اشارة انطلاق إنجاز سد بوخروفة الجديد بطاقة 125 مليون متر مكعب و الذي أسندت اشغاله لشركة تركية بغلاف مالي يفوق 7,30 مليار دينار وهو المشروع الموجه خصيصا للقضاء على مشكلة الفيضانات التي تعاني منها الولاية خلال تهاطل الأمطار الشتوية وما تخلفه وراءها هذه المعضلة في كل مرة من خسائر فادحة بالبنية التحتية و إتلاف المحاصيل الفلاحية على أن توجه مياه السد المذكور لتوفير مياه الشرب و لسقي جزء هام من سهل الطارف على مساحة 3600 هكتار هذا فيما يتوقع استلام هذا السد الذي يعد الرابع بالولاية مع آفاق 2017. وقد ابدى الوزير الاول تحفظه على مدة الانجاز المحددة ب45 شهرا والتي اعتبرها بالكبيرة داعيا الشركة التركية إلى تقليص المدة على الأقل الى 32شهرا . . و بجامعة الطارف طاف سلال بصالون المقاول الشاب المنظم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الذين اثاروا بعض الانشغالات التي تعترض نشاطهم، قبل أن يشرف سلال على إبرام اتفاقية تعاون بين وكالة انساج واتصالات الجزائر تخص استحداث مؤسسات شبانية في مجال الإتصالات الأولى من نوعها وطنيا فضلا عن التوقيع على اتفافية أخرى بين الجامعة و وكالة أنساج لمرافقة خريجي الجامعة لخلق مشاريع حسب تخصصاتهم ليقوم بعدها الوزير الأول بتوزيع قرارات الاستفادة على عدد من الشباب المستفيدين من المؤسسات المصغرة في مختلف التخصصات وبالمناسبة دعا سلال الشباب الى الانخراط في تنمية البلاد من خلال ترقية عمل المؤسسة المقاولاتية والاستفادة من مزايا أجهزة الدولة لتوسيع نشاطهم.. ق/باديس