رفض تجار بيع الملابس الذين يشغلون "البرارك" بحي 05 جويلية وسط مدينة باتنة مقترح البلدية بتحويلهم نحو حي الزمالة بجوار الفضاء المخصص لسوق الخضر والفواكه وهذا حتى تُستكمل أشغال تغطية الوادي المحاذي لموقعهم. تجار الملابس والمقدر عددهم ب 47 تاجرا يستأجرون عن بلدية باتنة المحلات التي هي عبارة عن غرف بناء جاهز(برارك) منذ سنوات وقد اقترحت البلدية مؤخرا على هؤلاء التجار تحويلهم باتجاه سوق الزمالة للخضر والفواكه حتى تتمكن مؤسسة الإنجاز المكلفة بتغطية الوادي من مواصلة أشغالها بتغطية الوادي ، الذي يقطع وسط مدينة باتنة ويجانب البارك التي تعيق أشغال الإنجاز في الشق الذي تمتد عليه، حيث يتطلب مواصلة المشروع الذي تشرف عليه مديرية الري العمل على ترك التجار "للبراكات" وهو ما رفضه هؤلاء التجار بمبرر أن تحويلهم سيؤثر لا محالة على نشاطهم التجاري في بيع الألبسة، وهذا في الوقت الذي لا تزال فيه البلدية حسب ما أوضحه "المير" ل"النصر" تبحث عن حلول للخروج باتفاق مع التجار يسمح بمواصلة أشغال تغطية الوادي في الجزء المتاخم "للبراكات". يذكر أن مشروع تغطية الوادي الثاني الذي يقطع مدينة باتنة عبر عدة أحياء منها حي 05 جويلية قد انطلقت أشغاله شهر ماي من السنة الجارية، حيث يمتد الوادي على مسافة 3.5 كيلومتر ورصد لمشروع تغطيته 02 مليار دينار وبلغت نسبة الإنجاز منه حسب ما أوضحه مدير الري ل "النصر" 30 بالمائة مشيرا لتحديد مهلة الإنجاز ب16 شهرا على أن يتم تسليم المشروع نهاية سنة 2014 ، وأكد ذات المسؤول على أهمية المشروع في كسب فضاء يتيح إنشاء مشاريع أخرى من فتح طرقات ومنافذ جديدة بوسط المدينة لفك الاختناق المروري وإنشاء فضاءات للراحة واللعب على غرار ما أنجز على أرضية الوادي الذي انتهت منه الأشغال على مسافة 2.6 كيلومتر كان قد خضع للتهيئة. للإشارة أيضا فإن الوادي الذي يخضع للتهيئة حاليا يشكل بؤرة للتلوث البيئي حيث تحول إلى مصب لرمي النفايات والقمامة والمياه العكرة ما شوه منظر المدينة ويهدف مشروع تغطيته بالإضافة لكسب فضاء جديد إلى التخلص من المنظر القديم للوادي الملوث.