الأفافاس يؤجل من جديد الحسم في الرئاسيات أجلت جبهة القوى الاشتراكية الفصل في الانتخابات الرئاسية إلى تاريخ لاحق، وأعلنت عن تنظيم ندوة حول الانتقال الديمقراطي يوم 18 جانفي الجاري في الجزائر العاصمة يتوقع أن يطرح فيها الحزب مطالب جديدة قبل الانتخابات المقررة في أفريل المقبل. و لم يخرج بيان المجلس الوطني الصادر أمس عن الإطار الذي حدده المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري في افتتاح الأشغال أول أمس الخميس، وأشار فيه أن الهيئة الرئاسية ستعلن عن موقفها في الوقت المناسب من الرئاسيات". وقال البيان أن المجلس الوطني دعمه لموقف الهيئة الرئاسية بهذا الخصوص، و فسر مسؤول في الأمانة الوطنية للحزب عدم الحسم بعدم وضوح الصورة، على مستوى الساحة السياسية. وضرب مسؤولو الحزب أمس حصارا إعلاميا على الصحفيين ، و تجنبوا التفصيل في النقاش الذي اختصر في يوم واحد ، مكتفين ببيان قصير لا يروى عطش المتتبعين للشأن السياسي. واستبق العسكري في افتتاح الأشغال التأكيد بأن الحزب لم يحسم قراره بخصوص هذه الانتخابات، وسط انقسام في صفوف الحزب بهذا الخصوص، حيث يقترح تيار في الحزب، دعم مرشح للمعارضة، بينما يدعو تيار براغماتي للتريث و اتخاذ موقف أكثر ليونة. وفضل الافافاس إطلاق نقاش حول الانتخابات الرئاسية ، و برمج لهذا الخصوص في 18 جانفي الجاري ندوة بمقره الوطني ندوة حول الانتقال الديمقراطي في الجزائر، ينتظر أن يطلق فيها مقترحات جديدة حول تنظيم الانتخابات الرئاسية. و عبر الحزب في بيانه عن دعمه لسكان ولاية غرداية ، التي تعاني منذ أشهر من الاحتكاكات العنيفة بين الطائفتين الرئيسيتين الاباضية والمالكية، علما أن الموضوع كان في قلب نقاش المجلس الوطني، وقدم رئيس المجموعة البرلمانية للحزب شافع بوعيش عرضا وافيا عن مهمة قادته رفقة نواب في الكتلة، إلى مدينة القرارة، ثم لقاء مع الوزير الأول عبد المالك سلال يوم 31 ديسمبر. وغابت الإشارة في البيان الصادر عن الأمانة الوطنية إلى النزاع الداخلي في فدرالية بجاية أهم معاقل الحزب ، وهو نزاع يهدد بزعزعة استقرار الحزب. و كان أعضاء المجلس الفدرالي لولاية بجاية أعلنوا استقالتهم الأسبوع الماضي بسبب " العراقيل التي يضعها المكتب الوطني في حق مكتب فيدرالية بجاية"، ومنها إلغاء اجتماع لمجلس الفيدرالية بالرغم من أن هذا الاجتماع كان مقررا خلال اجتماع للمجلس بأميزور الذي عرف حضور عضو من القيادة الرئاسية وأربعة أعضاء من المكتب الوطني، معتبرين أن مثل هذه القرارات "تتخذ في حالة شغور منصب المسؤول الأول للمجلس الفيدرالي أو بطلب من ثلثي الأعضاء أو في حالة استثنائية". وشدد نفس الأعضاء على "رفض المناضلين التعدي على قوانين الحزب ونظامه الداخلي"، نظرا إلى الضغوط التي تتعرض لها فيدرالية الحزب ببجاية من جانب القيادات الوطنية التي تحاول "فرض مواقفها" على فيدرالية بجاية من خلال معارضتها لكل القرارات التي تتخذها، على غرار إلغاء مسيرة للمنتخبين وتأجيل تدشين النصب التذكاري لشهداء الأفافاس في 1963. ج ع ع