القاهرة تطلب دعم الجزائر لاستعادة عضويتها في الاتحاد الإفريقي أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي أنه مستعد لشرح الوضع الداخلي المصري بعد عزل الرئيس محمد مرسي للجانب الجزائري. وأوضح فهمي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين في زيارة تستمر يومين أنه "إذا سئل خلال المشاورات مع الطرف الجزائري حول الوضع الداخلي في مصر سيشرحه" معتبرا هذا "أمرا طبيعيا ولا يوجد فيه أي مشكل"، لكنه أكد أن زيارته غير مرتبطة بالوضع الداخلي في بلاده، مؤكدا بأنه سيناقش المساعي لرفع التجميد عن عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي. شرع وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، في زيارة إلى الجزائر تدوم يومين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسعى السلطات المصرية للحصول على دعم جزائري، لرفع قرار تجميد عضويتها في الاتحاد الإفريقي، وهو القرار الذي صدر منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقال وزير الخارجية المصري في تصريح للصحافيين عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، إن ملف الاتحاد الإفريقي سيكون ضمن المباحثات التي ستجمعه مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة وكبار المسؤولين في الدولة. وقال فهمي في تصريح للصحافة عند وصوله بالجزائر إن هذه الزيارة ليست لموضوع معين وإنما للحوار بين دولتين لهما ثقلهما العربي والإفريقي، وتجمع بينهما صداقة دائمة ومستمرة، لافتا إلى أنها تتم في إطار إعادة بوصلة سياسة مصر الخارجية على جميع الأصعدة وخاصة العربية والأفريقية. وأكد وزير الخارجية المصري، آن هدف زيارته للجزائر غير مرتبط بالوضع الداخلي لمصر وإنما هي من أجل حوار وطني-وطني بين دولتين شقيقتين يربطهما اهتمام دولي وإقليمي مشرك. وقال نبيل فهمي ، إن زيارته التي تدوم يومين "رغم قصر مدتها فهي ليست لموضوع معين وإنما لحوار وطني-وطني بين دولتين كانتا دائما في موقف الصداقة و الأخوة عندما يكون هناك تحديات في الساحة الإقليمية والدولية". وأوضح في ذات الشأن أنه إذا سئل خلال المشاورات مع الطرف الجزائري حول الوضع الداخلي في مصر سيشرحه، معتبرا هذا "أمرا طبيعيا" و"لا يوجد فيه أي مشكل" مجددا تأكيده أن زيارته غير مرتبطة بهذا الموضوع. وردا علي سؤال عما إذا كان للزيارة ارتباط بموضوع معين خاصة في ظل قرب عرض موضوع تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي، أوضح فهمي أن جدول أعمال المباحثات سيتناول مجمل القضايا والموضوعات التي تهم البلدين في ظل التحديات الراهنة وبما للبلدين من وضع علي الساحتين العربية والأفريقية، وإعادة تقييم الوضع الراهن في ظل التحديات القائمة. مشيرا بأن مصر "تريد إعادة مركزة بوصلتها على أساس هويتها العربية وجذورها الإفريقية"، مضيفا بأن ذلك "يتطلب التحاور مع الدول الشقيقة كالجزائر التي تقع في الساحة العربية والإفريقية والتي تربطها بمصر علاقة تاريخية واهتمام دولي وإقليمي مشترك". وفي سياق آخر أكد الوزير المصري أن التشاور الجزائري-المصري "واجب ومسؤولية في ظل التحديات الكبيرة والخطيرة التي يواجهها العالم العربي والإفريقي"، معتبرا أن الجزائر ومصر بصفتهما "دولتين ثقيلتين" في المنطقتين عليهما التشاور سعيا لاستقرار ونمو الأوضاع العربية والإفريقية. وعن برنامج زيارته أشار إلى أن المحادثات مع الطرف الجزائري ستتعلق بالأوضاع الدولية التي "تحتاج إلى تقويم" - كما قال - وبكيفية التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة العربية.