الوالي يأمر بعدم تسجيل مشاريع جديدة بالبلديات قبل ترميم المنشآت المتردية أصدر والي قسنطينة السيد حسين واضح قرارا بتجميد أية مشاريع شبانية و رياضية جديدة بالبلديات، قبل إتمام ترميم و تهيئة المنشآت القديمة، التي أظهر تقرير للمجلس الشعبي الولائي، بأن الكثير منها لا يزال يغرق في الإهمال و يواجه وضعية كارثية. و خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي الأربعاء الماضي، عرضت لجنة الشباب و الرياضة تقريرا حول وضعية الهياكل الرياضية بالولاية، خلُصت فيه إلى أن أغلب المرافق الرياضية التي تسيرها البلديات في وضع كارثي و الأمر ذاته بالنسبة للقاعات متعددة الرياضات التي لا تزال أرضياتها متردية، فضلا عن الانعدام الكلي للإنارة و التدفئة و الانقطاع المستمر للمياه و غياب دورات المياه، أما الملاعب المعتمدة و الجوارية، فتشتكي، حسب التقرير، من الإهمال و نقص التهيئة، إلى جانب أحواض السباحة التي تحولت إلى مجرد حفر امتلأت بالأوساخ، رغم المبالغ المالية التي رصدت لإنجازها، و ذلك بسبب نقص التأطير في مجال تسيير و حماية هذه المنشآت و كذلك غياب الصيانة المنتظمة. و قد خرجت اللجنة بعدة توصيات من بينها تجهيز الملاعب المعتمدة بالمرافق الضرورية و العشب الاصطناعي، مع ضرورة ضمان الصيانة المستمرة للهياكل و المنشآت الرياضية و تسريع وتيرة المشاريع المبرمجة، إلى جانب تحويل المسابح الجوارية المبرمجة في كل بلدية إلى مسابح نصف أولمبية، أما والي قسنطينة فقد اتهم البلديات، في تعقيبه على التقرير، بالتقصير في تسيير المنشآت التابعة لها، و دعا الأميار إلى التعاون مستقبلا مع الجمعيات الرياضية، و الاستعانة بالشباب البطال في إطار عقود ما قبل التشغيل. و وجه الوالي تعليمات إلى رؤساء البلديات، بتقديم عرض حال دقيق عن وضعية المنشآت الرياضية و الشبانية التابعة لها، من أجل إخضاعها لعمليات تهيئة و ترميم يجب أن تنتهي، حسبه، خلال هذه السنة، كما أكد أنه لن يتم تسجيل مشاريع جديدة قبل ذلك، مضيفا بأن مصير هذه المنشآت التي صرفت عليها أموال باهظة، ليس من صلاحيات مديرية الشباب و الرياضة لوحدها بل البلديات أيضا، ليؤكد بأن أية مشاريع جديدة يجب أن تخضع للمتابعة اللازمة لإنجازها وفقا للمعايير المُعتمدة. من جهة أخرى طالب عضو في المجلس الشعبي الولائي، بتلقي الولاية حصتها من الأرباح السنوية الخاصة بالحظيرة ذات الطوابق بشارع زعموش، خاصة و أن الولاية أخذت على عاتقها تسديد 50 بالمائة من الغلاف المالي المخصص لإنجازها لمساعدة بلدية قسنطينة، كما استغربت منتخبة تخصيص 3 ملايين دينار من الميزانية الأولية لسنة 2014، لجمعية مسجد الأمير عبد القادر، رغم وجود مساجد أخرى في وضع متدهور و تحتاج، حسبها، أكثر لهذا الدعم، و قد تساءل أعضاء المجلس عن مصير مشروع المقر الجديد للمجلس الشعبي الولائي، و الذي تحولت أرضيته لصالح قطاع العدالة بعدما كان إنجازه قد عرف إشكالية مرور كابل للضغط العالي على الأرضية، خصوصا بعد مصادقة أعضاء المجلس و بمرارة على تحويل مقرهم القديم بنهج سوداني بوجمعة وسط المدينة، لوزارة الثقافة.