اتحاد الجزائر يفوز تحت" جنح الظلام " والسنافر يعمقون جراح الجراد الأصفر حافظ اتحاد الجزائر على كرسي الريادة، رغم لعبه عشر دقائق فقط من المباراة التي جمعته بمولودية بجاية، حيث تسبب انقطاع التيار الكهربائي في إعلان الحكم نسيب عن توقيف اللقاء بعد انتظاره المدة القانونية (45 دقيقة)، وسط حيرة الأنصار الذين توافدوا على ملعب الوحدة المغاربية وعادوا خائبين لسبب قد يدفع الرابطة الوطنية إلى إعادة النظر في قضية البرمجة، خاصة والرجل الأول في بيت الموب أكلي أدرار نفى تحمل فريقه مسؤولية ما حدث كونه غير مسؤول عن الملعب الذي احتضن اللقاء. إلى ذلك كرست مخلفات الجولة الأولى من مرحلة العودة، صحة النهج الذي يسلكه الرائد اتحاد الجزائر العائد من بجاية بانتصار يعني الكثير في حسابات اللقب، سيما والوصيف وفاق سطيف قد دعم الرصيد بنقاط مباراته بشباب عين فكرون، الفريق الذي صمد إلى غاية العشر دقائق الأخيرة، أين تألق الوافد الجديد طيايبة بإهدائه الوفاق فوزا ثمينا. في حين شهد الصف الثالث تجمع كوكبة من أربعة فرق تراقب السباق عن كثب، مع استحقاق السنافر سعفة الأسبوع نظير عودتهم من البرج بانتصار هو الوحيد خارج الديار في هذه الجولة وفي أول اختبار للتقني الفرنسي برنار سيموندي، فوز حمل توقيع زرداب ويعد الرابع لرفقاء بزاز خارج الديار على مدار 16 جولة، في حين ازدادت أوضاع البرج تعقيدا، كونهم ثالث المهددين بالسقوط، كما أن الخسارة في عقر الدار تأتي على معنويات المجموعة المطالبة بالتدارك في أقرب الآجال. وعلى النقيض من السنافر استثمر الثلاثي شبيبة القبائل وجمعية الشلف ومولودية الجزائر في ورقتي الأرض والجمهور، للظفر بنقاط مقابلاتهم أمام على التوالي مولودية العلمة ومولودية وهران وشبيبة بجاية، وإذا كان فوز القبائل و الشلفاوة بذات النتيجة لا غبار عليه، وعكس الفارق في الإمكانات بين الطرفين، فإن فوز المولودية العاصمية تحقق بشق الأنفس، حيث تقدم البجاوية منذ الدقيقة 25 عن طريق نياطي، قبل أن تعود المولودية في الدقائق الأخيرة بفضل جاليت، الذي أعاد فريقه إلى أجواء المباراة في الدقيقة 78 قبل أن يخطف نقاط الفوز في الوقت بدل الضائع (90+4) عن طريق ضربة جزاء. ديربي الوسط بين أمل الأربعاء وشباب بلوزداد وفى بوعوده من حيث الندية وخاصة الإثارة، نتيجة اهتزاز الشباك في خمس مناسبات، والتقلبات التي ميزت أطواره، من خلال منح ربيح أبناء العقيبة التقدم في مناسبتين، لكن إصرار وعزيمة أبناء شريف الوزاني مكنتهم من العودة في مناسبتين بواسطة رجل اللقاء بوقروة، الذي هز الشباك في ثلاث مناسبات، و منح النقاط للأمل الذي ارتقى درجة نحو الأعلى في أول موسم له في دوري الأضواء، عكس الشباب الذي يواصل الغوص نحو الأعمق. كما شهدت جولة أمس تدشين صفراء الضاحية مرحلة العودة بانتصار ضئيل لكنه ثمين، صنعه عبيد عن طريق ضربة جزاء، على حساب الضيف شبيبة الساورة التي لا تحسن السفر إلى العاصمة تحت قيادة التقني الفرنسي ألان ميشال، وبالمقابل خول الفوز لتشكيلة بوعلام شارف مد خطوة إضافية نحو المنطقة الدافئة.