ندد أمس رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بشير دلالو بإضراب الأساتذة الذي دعت إليه نقابتا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إنباف " والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست "، كونه " يرهن مصلحة التلاميذ سيما المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية آخر السنة الدراسية " ودعا مسؤولي النقابات التي دعت إلى الإضراب إلى العقلنة والتبصر. واعتبر دلالو في اتصال تلفوني بالنصر بأن الإضراب المفتوح الذي دعت إليه " إنباف " و" سنابيست "، " غير مؤسس، ويفتقد للمبررات الموضوعية " باعتبار أن الوزارة الوصية – كما قال – لم تغلق أبواب الحوار في وجه شركائها الاجتماعيين" وأنها " قد حققت لهم العديد من المطالب من بينها تلك المتعلقة بالسكن وطب العمل، في انتظار تحقيق أخرى››. وقال دلالو بأنه شارك بنفسه كرئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في جلسة العمل بين وزارة التربية وشركائها الاجتماعيين يوم 29 ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن وزير القطاع قام خلال الجلسة بتبليغ مسؤولي النقابات بالمطالب التي استطاعت الوزارة التكفل بها وبتلك التي تتجاوز صلاحياته إلى القطاعات الأخرى. وأكد المتحدث بأن تنظيم الحركات الاحتجاجية لنقابات التربية في هذا الوقت بالذات من شأنه ضرب استقرار السنة الدراسية، باعتبار أن التأخر في الدروس قد يؤدي بالتلاميذ " الذين يعدون أكبر ضحية للإضراب "، إلى النزول للشارع كالعادة للمطالبة بالعتبة، وحذر دلالو من أي نزول محتمل للتلاميذ إلى الشارع من شأنه التشويش على استحقاق الرئاسيات المقبلة، وخلق العديد من المتاعب البلاد في غنى عنها في هذا الظرف الحساس. وبعد أن لفت إلى أنه سبق له وأن وقف إلى جانب نقابات التربية خلال تنظيمها لحركات احتجاجية سابقة للمطالبة بحقوقها " عندما كانت احتجاجاتهم مؤسسة ومبررة "، ناشد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ الأساتذة والمعلمين ومن خلالهم مسؤولي نقاباتهم، بالحكمة والتعقل وأخذ مصلحة التلاميذ بصفة خاصة ومصلحة البلاد بصفة عامة والعودة بالتالي إلى مناصب عملهم ومباشرة الحوار من جديد " في ظل وجود إرادة حقيقية للتكفل بالمطالب العالقة لأسلاك التربية ". ع.أسابع