روراوة: لن نغفر لزاهر والمقابلة ستجري في ظروف عادية لم يتردد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في فتح النار على رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر في مداخلة هاتفية ظهيرة أمس الأربعاء عبر أمواج القناة الإذاعية الفرنسية "أر.أم.سي"، وأكد رئيس الفاف بأن زاهر يبقى المتسبب الأول في أحداث القاهرة و المسؤول الأول عنها ، لأن عواقبها كانت دخول دولتين شقيقتين في متاهة هما في غنى عنها، وأن عشوائية تفكير رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، و نظرته الضيقة للأمور عكرت صفو علاقات لها جذورا ممتدة منذ الأزل بين الجزائر ومصر، ليخلص روراوة إلى القول في هذا الشأن بأن زاهر سيدفع الثمن غاليا يوم 22 فيفري القادم بغض النظر عن مواجهة اليوم ونتيجتها و كذا السيناريو الذي ستسير على وقعه. رئيس الفاف أوضح في معرض حديثه بأن الإتحاد المصري تطاول على المنتخب الجزائري بعد الاعتداء الهمجي الذي استهدف الحافلة التي كانت تقل اللاعبين في المطار، و سيدفع فاتورة هذه الخرجة المفاجئة واللارياضية يوم الاثنين 22 فيفري 2010 عند تقديم التقرير النهائي لأحداث الاعتداء الجبان، ليستطرد روراوة بأن كل طرف قدم ملفا بشأن هذه القضية لكنه- كما قال- على يقين بأنه لا أحد سيصدق خرافة المصرين بكون لاعبينا تعمدوا كسر الحافلة أو إصابة أنفسهم خاصة وأن كل شيء تم تسجيله بالصورة والصوت أما ادعاءات مصر لحصول اعتداءات عليهم في السودان فأضاف روراوة بأنه لو وجد مسؤولو الإتحاد المصري جريحا واحدا في صفوف الأنصار لأشهروه في جميع قنواتهم الفضائية خلال الحرب الإعلامية الشرسة التي شنوها على الجزائر قبل الوصول بملفه إلى الفيفا وعليه فإن عقوبات رادعة ستصدر في حق مصر خلال الشهر المقبل على حد قول رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، لأن لجنة الانضباط و الطاعة التابعة للفيفا ستدرس الملف في دورتها المزمع عقدها بتاريخ 22 فيفري القادم. ليضيف روراوة بأن سمير زاهر حاول مراوغة الرأي العام المصري لتبرير فشل منتخبه في التأهل إلى المونديال أمام الجزائر وأوهم الجميع بعقد مؤتمر عالمي "مزعوم" لكنه لم يكن قادرا على عقده لأن كل ما كان يصرح به لا أساس له من الصحة وكان الهدف منه محاولة امتصاص غضب الجماهير المصرية التي كانت تحلم بالمرور إلى جنوب إفريقيا ليخلص إلى التأكيد بأنه لا يتراجع عن مواقفه وسيظل يردد دوما أن الجزائر كبيرة ومصر كبيرة ولن يفسدها قزم في حجم سمير زاهر. وعن المواجهة المرتقبة اليوم بين الفريقين فقد تحدث رئيس الفاف بلغة الواثق من النفس بأنها ستجرى في ظروف عادية تماما كما حدث في المواجهات السابقة أين لم يحدث أي شيء فوق الميدان وشدد روراوة على روابط الأخوة التي تجمع البلدين وأن النقطة السوداء فيها كانت سوء تقدير من سمير زاهر الذي بدا وكأنه يريد بلوغ المونديال بأي طريقة... و في رده عن سؤال يتعلق بمشوار الخضر في هذه النهائيات جدد روراوة تأكيده بأن منتخبنا قد حقق هدفه المتمثل في لعب 6 مواجهات رسمية من أجل زيادة التلاحم بين اللاعبين قبيل المونديال، وبالتالي فمنتخبنا الآن وصل لمرحلة "الفائدة" وكل ما سيأتي مرحبا به لأنه حقق الأهم ويكفي أن الجميع اعترف بقوة أشبال سعدان وأحقيتهم ببلوغ المونديال بعد المردود الرائع ضد أقوى منتخب افريقي وهو كوت ديفوار وعليه فهو يرفض زيادة الضغط على لاعبيه لقناعته بقدرتهم على إيصال سفينة الخضر إلى بر الأمان.