سكان حي الجبانة القصديري يحتجون بمقر الدائرة للمطالبة بالترحيل نظم أمس العشرات من سكان حي المقبرة المسيحية القصديري ببلدية الحروش بولاية سكيكدة اعتصاما داخل مقر الدائرة احتجاجا على تماطل رئيسها في توزيع السكنات التي وعدهم بها في إطار محاربة الأكواخ القصديرية. المحتجون ذكروا للنصر أن رئيس الدائرة سبق وأن اجتمع بهم قبل نحو عام ونصف واستمع إلى انشغالاتهم التي تمحورت حول إحصاء وضبط قائمة العائلات المعنية بعملية الترحيل الأخيرة بهذا الحي القصديري التي قارب عددها77 عائلة وقد استبشرنا خيرا يقولون بهذه العملية خاصة بعد أن وعدهم مسؤول الدائرة بتسليمهم قرارات الاستفادة عندما تصل نسبة الأشغال بالسكنات الجاري انجازها بالقرب من الحي إلى حدود 60 في المائة مع ترحيلهم في ظرف4أشهر على أقصى تقدير ريثما تكون السكنات جاهزة للتوزيع لكن المدة طالت لتصل إلى قرابة عام ونصف في وقت بلغت نسبة الأشغال90 في المائة ،حينها أدركنا يضيفون بأن تلك الوعود ما هي إلا مجرد ذر الرماد في العيون ، كما طرحوا إشكالية ضعف وتيرة الأشغال التي تسير بسرعة السلحفاة من طرف المقاولة المكلفة بالإنجاز، حيث لا تتوفر ورشة الأشغال حسبهم إلا على عامل واحد وبالتالي من المستحيل إتمام المشروع في آجاله المحددة وهذا ما يزيد من طول مدة الانتظار. وتحدثت بعض النسوة للنصر بمرارة شديدة عن المعاناة القاسية التي يلاقونها داخل بيوت قصديرية تنعدم لأبسط ضروريات الحياة وسط جملة من المخاطر المحيطة بهم كالفئران والزواحف فضلا عن المياه القذرة والأوساخ المنتشرة التي تطوق الحي من كل النواحي وضع ساهم مثلما صرح في بروز بعض الأمراض لدى الأطفال الصغار وعليه يطالب المحتجون من الوالي زيارة الحي والوقوف على حجم المشاكل التي يتخبطون فيها بأقدم حي قصديري بهذه المدينة. هذا وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لمعرفة موقفه من انشغال السكان لكن موظف قدم نفسه على أساس أنه منسق رئيس الدائرة منعنا من التوجه إلى مكتب الأخير بحجة أنه مشغول وأكد لنا بأن رئيس الدائرة قام بمقابلة المحتجين ووعدهم بتوزيع السكنات ريثما تنتهي الأشغال وتكون جاهزة للتوزيع. كمال واسطة