تواتي، بلعيد، زغدود و حنون يودعون ملفات ترشحهم لدى المجلس الدستوري أودع أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة فقط ملفات ترشحهم لدى المجلس الدستوري قبل يومين فقط من انتهاء الآجال القانونية لغلق باب الترشح، و يودع المرشح علي بن فليس ملفه غدا صباحا. وقبل يومين من انتهاء آجال إيداع الملفات لدى المجلس الدستوري لم يودع سوى أربعة مرشحين ملفاتهم بعدما تمكنوا من جمع التوقيعات المطلوبة للترشح، وهم موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، علي زغدود رئيس التجمع الجزائري والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون. ويظهر عدد الذين أودعوا ملفاتهم ضئيلا جدا مقارنة بالذين سحبوا استمارات الترشح الذين تجاوزوا المائة، وهو رقم قياسي لم تصله أي انتخابات رئاسية سابقة، لكن يبدو بجلاء أن العدد الكبير من الراغبين في خوض المغامرة اصطدموا بجدار جمع التوقيعات. وكان موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أول من أودع ملفه لدى هيئة مراد مدلسي يوم الاثنين الماضي، ثم تلاه رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد يوم أول أمس السبت، فرئيس التجمع الجزائري علي زغدود صبيحة أمس ثم الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون زوال أمس الأحد أيضا. ونظرا لصعوبة التوفيق في جمع توقيعات المواطنين المشترطة في القانون والمقدرة ب60 ألف توقيع في 25 ولاية على الأقل فقد اكتفى اغلب المرشحين بجمع توقيعات المنتخبين التي حددها القانون ب 600 فقط. وفي هذا الصدد كشف علي زغدود انه جمع توقيعات 670 منتخب من مختلف التيارات السياسية واعتبر في تصريح صحفي له بعد إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري الاستحقاق الرئاسي المقبل بادرة خير على الشعب الجزائري الذي له الحق الكامل والمطلق في اختيار الرجل المناسب الذي سيقود البلاد لعهدة رئاسية جديد، معربا عن أمله في أن تجري الانتخابات الرئاسية في إطار شفاف ونزيه وفق الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية مؤخرا. أما لويزة حنون فكشفت أنها جمعت توقيعات 111078 مواطن في 47 ولاية، فضلا عن توقيعات 917 منتخب في 42 ولاية وهي المرشح الأول ممن أودعوا ملفاتهم الذي يتمكن من جمع التوقيعات المطلوبة من عند المواطنين، إذ أن عبد العزيز بلعيد وتواتي اكتفيا هما أيضا بتقديم توقيعات المنتخبين فقط. وبالنسبة لعلي بن فليس فقد جاء في بيان لمديرية حملته الانتخابية أمس أنه سيودع ملف ترشحه صبيحة غدا الثلاثاء وسيدلي بعدها بتصريح هام للصحفيين، وقالت معلومات من محيط مديرية حملته الانتخابية انه تمكن هو الآخر من جمع التوقيعات المطلوبة سواء من عند المواطنين أو من عند المنتخبين، أما المرشح عبد العزيز بوتفليقة فسيودع من المحتمل ملفه يوم غد الثلاثاء أيضا، وقد تمكن حسب أصداء من محيط حملته الانتخابية من جمع أكثر من مليون توقيع للمواطنين و أكثر من 12 ألف توقيع من عند المنتخبين. من جهة أخرى قال المجلس الدستوري أمس أن ثلاثة مرشحين آخرين سيودعون ملفات ترشحهم لدى مصالحه اليوم ، ويتعلق الأمر بطماش الصادق و قرعيش علي و حشاش مالك. و أعلن المجلس على صفحته على شبكة الانترنت مواعيد إيداع الملفات للمرشحين، حيث حدد توقيت إيداع ملف المرشح الأول في الساعة الثامنة والنصف صباحا والثاني على الساعة التاسعة والنصف و الثالث على الثامنة والنصف مساء. وتشترط المادة 139 من قانون الانتخابات الجديد الصادر في سنة 2012 على كل مرشح للانتخابات الرئاسية جمع توقيعات 60 ألف مواطن في 25 ولاية على الأقل أو توقيعات 600 منتخب في عدد مماثل من الولايات، وكان الرقم الأول يقدر ب70 ألف توقيع للمواطنين في قانون الانتخابات القديم قبل تعديله سنة 2012. وبناء على عدد الملفات المقدمة حتى الآن يبدو أن عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون في حدود أصابع اليد الواحدة هذا قبل الغربلة التي سيقوم بها المجلس الدستوري، بينما عرفت مرحلة سحب استمارات الترشح حمى لا مثيل لها ولم يسبق أن عرفتها انتخابات رئاسية من قبل، وهذا ببلوغ عدد الذين أبدوا رغبة في الترشح وسحبوا الاستمارات من وزارة الداخلية 105 أشخاص حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية والجماعات المحلية.