المصري «بوقي « يعيد الروح لأبناء العقيبة تنفس شباب بلوزداد الصعداء بمناسبة استضافته مولودية بجاية، حيث منح المصري أحمد فتحي لأبناء العقيبة ثلاث نقاط من ذهب أمام منافس مباشر على البقاء، في مباراة مثيرة سيطر أشبال حنكوش على مجرياتها دون تجسيد للفرص الكثيرة التي أتيحت لدحمان ورفاقه. البداية كانت قوية من جانب المحليين الذين رفضوا المرور بمرحلة جس النبض، حيث دخلوا مباشرة في صلب الموضوع من خلال الرمي بكل ثقلهم في الهجوم، فكان أول إنذار ببصمة ربيح (د05) الذي لم يحسن استغلال فرصة سانحة نتيجة التسرع وعدم التركيز، في المقابل كان رد الموب سريعا عن طريق بطروني (د15) بعد توغل من الناحية اليمنى لمرمى شويح غير أن كرته مرت فوق العارضة، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان إلى غاية الدقيقة 25، أين اتضحت سيطرة الشباب، بكرة ساخنة كان وراءها بن علجية الذي تلقى كرة من ربيح ، غير أن رأسيته جانبت القائم الأيمن لمرمى زايدي، لتبقى سيطرة الشباب متواصلة على منطقة بجاية ، إلا أن سوء التركيز وقلة الرزانة لمهاجمي الشباب، خاصة دحمان الذي ضيع فرصة هدف في الدقيقة 31 نتيجة سوء تعامله مع كرة في المنطقة، في حين حاول الزوار العودة في الدقلئق الأخيرة من الشوط الأول، أين أتيحت فرصة لدحوش في الدقيقة 34 ضيعها نتيجة التردد في التصويب، وفي القوت بدل الضائع ضيع بن علجية ما لا يضيع (د45+1)، حيث استعمل مقصية لم يفلح في ترجمتها. بعد الاستراحة عاد الفريقان إلى أرضية الميدان وكل فريق عازم على التهديف، غير أن هذا لم يحدث إلى غاية انقضاء عشر دقائق، أين سجلنا فرصا محتشمة من الجانبين، ولم تقنع الجمهور الحاضر وحتى مدربي الفريقين، إلى غاية الدقيقة 60 أين قام المهاجم البجاوي أكرور بهجمة فردية كاد من خلالها أن يباغت الحارس شويح الذي كان في المكان المناسب، وكانت خير حافز للبجاويين الذين أعادوا الكرة عن طريق دعواني بعد تلقيه كرة من بن يطو، إلا أن التسرع حال دون بلوغ كرته مرمى شويح، وبعد التغيير الذي قام به حنكوش بإخراج دهار وإقحام المصري أحمد فتحي «بوقي» ، تحرك هجوم بلوزداد ليفلح الهداف المصري في فك العقدة (د68) بعد تلقيه كرة ربيح من الناحية اليسرى لمرمى زايدي، فهز الشباك وحرر الزملاء والأنصار، هدف أعاد الروح لأبناء العقيبة وأعطاهم نشاطا أكثر فوق المستطيل الأخضر، ليسيطروا على بقية دقائق المباراة بالطول والعرض، مع تهديد مرمى البجاويين في الدقيقتين 69 و70 عن طريق بن علجية و دحمان الذي فوت على الشباب فرصة الهدف الثاني، حيث مرت كرته فوق العارضة، رغم تواجده في وضع جد مناسب، وفي الدقيقة 88 ضيع دحمان فرصة أخرى ثمينة لأصحاب الأرض بقذفة مباغتة صدها الحارس البجاوي، وفي الدقيقة 89 ربيح ضيع من جهته فرصة هدف أمام يقظة الحارس البجاوي لتنتهي المباراة بفوز الشباب الذي تنفس الصعداء.