المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بالحمادية تدخل الخدمة بعد سنوات من الانتظار دخلت يوم أمس المحطة البرية لنقل المسافرين ببلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج حيز الخدمة، بعد إنهاء مشكل التسيير الذي رهن افتتاحها لمدة قاربت الأربع سنوات رغم إتمام جميع الأشغال و تجهيز مختلف المرافق بها، حيث بقيت بدون استغلال و عبارة عن هيكل بدون روح طيلة هذه الفترة بسبب عدم جدوى الاستشارات المفتوحة لاختيار الشركة المسيرة، قبل أن يتم الوصول إلى حل نهائي بإسناد تسيير المحطة لمؤسسة تسيير المحطات البرية بالجزائر " سوغرال " و منحها حق الامتياز في اتفاقية أبرمت بين الشركة المسيرة و مديرية النقل و السلطات المحلية شهر سبتمبر الفارط. هذه الاتفاقية سمحت بدخول المحطة حيز الخدمة بعد طول انتظار، وسط ارتياح من قبل المواطنين بالبلدية خصوصا و أن الشركة المسيرة معروفة على المستوى الوطني بتجربتها في تسيير كبرى محطات النقل البرية، بالإضافة إلى ما ستوفره من مزايا لإنهاء معاناة المواطنين و الناقلين من استغلال المواقف القديمة المخصصة لسيارات الأجرة و كذا حافلات النقل الجماعي و وسائل النقل باتجاه القرى المجاورة التي كانت عبارة عن مواقف تفتقر لأدنى المواصفات بجوار الطريق و كذا المتوسطة في المدخل الرئيسي لبلدية الحمادية، ما شكل معاناة للمسافرين و الناقلين على حد سواء في ظل انعدام أدنى المرافق بما فيها الملاجئ التي تستعمل أثناء فترات التساقط و في موسم الحر من قبل المسافرين فضلا عن الفوضى التي كانت تعم المواقف القديمة و ما ينجر عنها من تعطيل لحركة السير و الازدحام بالنسبة لسائقي المركبات بمدخل المدينة أمام استغلال أجزاء هامة من الطريق لركن حافلات النقل و سيارات الأجرة، ناهيك عن الصراع الدائم الذي كان قائما بين الناقلين العاملين على الخط الرابط بين بلدية الحمادية و ناقلو القرى المجاورة، الأمر الذي دفع بالناقلين و المواطنين في الكثير من المرات إلى المطالبة بافتتاح المحطة الجديدة. و قد تم تجهيز المحطة الجديدة بجميع المرافق لتنظيم عمل الناقلين و استقبال المسافرين في أحسن الظروف من خلال توفير مواقف داخل المحطة و تخصيص أجنحة لمركبات النقل الجماعي و سيارات الأجرة، فيما جهزت البناية التي أنجزت على مساحة قدرها 512 متر مربع بمرافق لإستقبال المسافرين و توفير ظروف الراحة من خلال تخصيص قاعة للصلاة و مقهى و عيادة طبية و بهو للإستقبال . تجدر الإشارة إلى أن بلدية الحمادية استفادت من مشروع انجاز هذه المحطة البرية للنقل من صنف " ب " ضمن البرامج التنموية في قطاع النقل في إطار برنامج الهضاب العليا، حيث سجل المشروع سنة 2006 بغلاف مالي قدره 6 ملايير و نصف و استمرت الأشغال إلى غاية مطلع سنة 2010 ليبقى بعدها المرفق مغلقا بسبب عدم جدوى الاستشارات المفتوحة لتسيير المحطة من طرف الشركات المهتمة و المختصة في مجال تسيير محطات النقل البري، قبل الوصول إلى اتفاق مع شركة " سوغرال " و منحها حق الامتياز، الأمر الذي سمح بدخول المحطة حيز الخدمة و إخراجها من حالة الجمود التي لازمتها طيلة السنوات الفارطة .