الوالي يأمر بتشكيل مجالس جوارية للتكفل بإنشغالات المواطنين أعلن والي جيجل الجديد السيد علي بدريسي خلال تنصيبه للأمين العام للولاية ومديري التنظيم والشؤون العام والإدارة المحلية وستة رؤساء دوائر جدد بأنه يسعى جاهدا لخلق مجالس جوارية مشكلة من ممثلين عن الأحياء والمداشر تكون مهمتهم نقل الإنشغالات اليومية للمواطنين إلى المجالس البلدية ومنها إلى مختلف المصالح الادارية للولاية. واعتبر هذا الإجراء هو الأسلوب الأنجع والأفضل لايصال انشغالات السكان إلى مصادر القرار، أي الدعوة إلى اشراك المواطنين في إعداد المشاريع التنموية لبلدياتهم حسب الأولويات بدلا من ترك ذلك في يد المنتخبين والمصالح التقنية الذين كثيرا ما عجزوا عن الاستجابة لرغبات المواطنين والاكتفاء بآراء واقتراحات أعضاء المجالس البلدية بخصوص وضع المخططات التنموية التي كثيرا ما طغت عليها سياسة تفضيل منطقة على أخرى حسب تموقع كل منتخب في المجالس دون الأخذ بعين الاعتبار الأولويات أثناء توزيع المشاريع، وهي الظاهرة السلبية التي أفضت إلى ردود فعل قوية من طرف المواطنين في شكل احتجاجات لغياب الشفافية والنزاهة عند توزيع المشاريع على قرى وأحياء البلديات من جهة، وغياب التكفل الجاد والعادل بانشغالات المواطنين من جهة أخرى. المسؤول الجديد على الجهاز التنفيذي لولاية جيجل اعتبر التأسيس لمجالس جوارية عبر الأحياء والمشاتي هو النموذج الأفضل لمعرفة انشغالات سكان هذه المناطق ومن ثمة نقلها إلى كافة قنوات ومصادر اتخاذ القرارات عكس ما يحدث حاليا، حيث يتم مصادرة انشغالات ومطالب المواطنين من طرف المنتخبين والمصالح الإدارية وهي الظاهرة التي أكد الوالي بأنه سيعمل على التخلص منها من خلال اشراك المجتمع المدني في تسيير وترشيد المشاريع التنموية.وفي سياق متصل بأولويات عمل الوالي الجديد فقد أكد على أن قضية اعادة الاعتبار للاستثمار الوطني والأجنبي ستتصدر اجندة عمله بالنظر لما تتوفر عليه ا لولاية من امكانات وقدرات تجعلها قطبا صناعيا وتجاريا هاما على مستوى جنوب البحر الأبيض المتوسط. وشدد الوالي في التوصيات المقدمة للمنتخبين والاطارات على عدم تسامحه مع أي تهاون أو عمل يسيء للمواطنين أو الإخلال بالمدة المحددة لانجاز المشاريع في اشارة إلى أن ما تبقى حسبه من البرنامج الخماسي 2005-2009 يفوق 53 مليار دينار أي ما يعادل نسبة 51 بالمئة من اجمالي الغلاف المالي المخصص للولاية خلال تلك الفترة.