ازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الانكسارات بطريق عوينة الفول قرب المسجد العتيق بقسنطينة، و هو ما تسبب في عرقلة حركة المرور و إلحاق أضرار بالعديد من المركبات التي اضطر أصحابها للعودة أدراجهم. و الملاحظ أن رقعة الانكسارات و الانزلاقات قد توسعت و تسببت في تشكل ما يشبه الهضبات الصغيرة، التي جعلت المرور على هذا المحور الهام المؤدي على وسط المدينة، إلى مغامرة قد تنتهي بانقلاب المركبة أو رجوعها إلى الخلف و الإضرار بأصحاب باقي السيارات، و هو وضع دفع بالعديد من مستعملي هذا المسلك إلى العودة أدراجهم، بعد التأكد من استحالة تجاوز عقبة هذا المسلك الذي زاد تدهورا بفعل ظاهرة الإنزلاقات، التي ظهرت منذ أزيد من 6 سنوات،و ثبت أن سببها المياه القادمة من أعالي الحي و التسربات المائية من القنوات الهشة.و قد تسبب هذا الوضع في تشكل طوابير من المركبات خصوصا في ساعات الذروة، حيث يحاول الكثير من مستعملي الطريق تجنب الاختناق المروري بالمنية و الكورنيش، بالمرور على طريق عوينة الفول، و يستغرب المواطنون عجز الجهات التقنية و بلدية قسنطينة عن إصلاح مسلك يخضع منذ حوالي 6 سنوات لأشغال ترقيعية زادت من تدهور حالته، مؤكدين بأن وتيرة الإنزلاقات تتزايد و أصبحت تنذر بانهيار منازل أخرى. مصدر مسؤول بالمخبر الجهوي للأشغال العمومية الذي سبق و أن أعد دراسة جيوتقنية عن المسلك، أكد للنصر بأن الدراسة توقفت و لم تستأنف بسبب غياب التنسيق مع مصالح بلدية قسنطينة و مديرية الأشغال العمومية، بحيث كان من المفترض إتمامها، من أجل تحديد نوع التدخل و بناء جدران دعم، في حين حاولنا الاتصال برئيس بلدية قسنطينة لكن تعذر علينا ذلك.