صديق ماحي يروّج لطائر الخير "مولا مولا" في "ليالي الحكاية الإفريقية" يواصل الحكواتي الجزائري مسلم صديق ماحي عروض"ليالي الحكاية الإفريقية" التي بدأها من فرنسا رفقة الحكواتي الكونغولي جورسي مابيالا و ستقوده إلى عدة بلدان عربية و غربية. صديق ماحي كشف في اتصال بالنصر بأنه بصدد الاستعداد للمشاركة في المهرجان الدولي للحكاية بالكونغو بين شهري ماي و جوان، موضحا بأنه سيواصل التنقيب في عمق إفريقيا عن الأساطير التي تتقارب مع ما هو متداول في الجزائر لدعم مشروع بحثه في مجال الحكاية كفن يقول محدثنا، مشيرا إلى المجموعة الكبيرة التي تمكن من جمعها بعد سنوات من التقصي و الغوص في التراث الشعبي المحلي من خلال رحلاته المتكررة عبر مختلف مناطق الوطن و البلدان المجاورة. القاص بدأ منذ أيام جولة "ليالي الحكاية الإفريقية" التي تموّلها الشركة الفرنسية للارتقاء بالقراءة و مكتبات"كوبياك" و تدخل في إطار نشاطات الإقامة الفنية بمارسيليا، حيث اختار ماحي مجموعة من الحكايات التي تعوّد على سماعها من والدته و غيرها من الحكايات التي تمكن من جمعها خلال مشواره في مجال الحكاية منها "روميدا"، "هاتو بن هاتو"، "هبرا بن السبع"، "حديدوان والغول"، "أسطورة اليمامتان"، "مولا مولا" ، "بقرة ليتامى"...و غيرها من القصص التي تروى على لسان الحيوان و تتلاقى مع قصص ابن المقفع"كليلة و دمنة". "ليالي الحكاية الإفريقية "التي انطلقت بمارسيليا و زارت وهران الشهر الماضي ستجوب الكثير من البلدان العربية و الإفريقية و الغربية قبل العودة إلى الجزائر و بالضبط بمنطقة القبائل، تستعرض أشهر الأساطير الجزائرية و الكونغولية لكن بطريقيتن مختلفتين يقول ماحي، موضحا بأنه اختار تقديم بعض ما روته له والدته فيما اختار زميله الكونغولي انتقاء أهم ما توارثه عن والده. و أسر ماحي بأنه انتهز فرصة مشاركته في العروض الأجنبية للترويج للتراث الجزائري المهدد بالاندثار و الذي تمكّن من جمع بعض حلقاته المفقودة من خلال جمع الأقوال الشعبية و الأبيات الشعرية مثلما حدث مع قصة طائر الخير "مولا مولا" الذي يتبرّك به سكان الجنوب و أهل تمنراست الذين يعتبرونه فأل خير و حارسهم في أسفارهم البرّية.. و للتذكير ينشط الحكواتي الصديق ماحي حصتين بإذاعتين بمرسيليا الفرنسية الأولى براديو " غزال" تحمل عنوان "واش قالت ناس زمان"، و الثانية براديو "سولاي"ببرنامج "حكاية لآية" الذي قال عنه بأنه يشبه فكرة "ألف ليلة و ليلة"غير أن عملية السرد هذه المرة تختلف لأن الراوي رجل و المتلقية امرأة عكس حكايات شهرزاد لشهريار.