واثقون من قدرة الجزائر على ضمان أمنها والتعاون لا ينحصر في صفقة "الدرونز" أكد السفير الأمريكي هنري أنشر، أن التعاون الأمني بين الجزائروالولاياتالمتحدة، غير محصور في مسالة بيع الطائرات من دون طيار، مشيرا بان التعاون يشمل تجهيزات وأنظمة يتم التفاوض حولها، مضيفا بان واشنطن تعمل مع الجزائر لتعزيز التعاون في المجال الأمني، وقال بان بلاده واثقة من قدرة الجزائر على ضمان أمنها و كذا قدرتها على أداء دورها الريادي بمساعدة بلدان أخرى من المنطقة على ضمان أمنها بنفسها. أكد السفير الأمريكي بالجزائر، هنري انشر بأن واشنطن واثقة من قدرة الجزائر على ضمان أمنها و كذا قدرتها على أداء دورها الريادي بمساعدة بلدان أخرى من المنطقة على ضمان أمنها بنفسها. مبديا رغبة بلاده في دعم التعاون الأمني، ورفض الدبلوماسي الأمريكي، السفير الأمريكي بالجزائر، هنري انشر، حصر التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر في صفقة "الطائرات من دون طيار"، وأبدى خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس للحديث عن مشاركة بلاده في معرض الجزائر الدولي، استغرابه من التعاطي الإعلامي المفرط لهذه القضية، والذي قال بأنه أصبح يشكل "انشغالا" غير مبرر. وأوضح السفير الأمريكي، بان التعاون الأمني بين البلدين لا يتوقف فقط على هذا النوع من التجهيزات، مضيفا بان التعاون الأمني يستدعي مجموعة كبيرة من التجهيزات و الأنظمة. و قال انشر، أن بلاده بصدد العمل مع الحكومة الجزائرية لتعزيز التعاون الأمني. وأكد في السياق ذاته، بان الولاياتالمتحدة تعتزم تعزيز تعاونها الأمني مع الجزائر. وأكد المسؤول الأمريكي، بان تطوير العلاقات الاقتصادية مرتبط بمدى توفر المناخ الأمني الملائم والذي يشجع على الاستثمار، وأوضح قائلا " الأمن هو أساس كل نشاط اقتصادي" وقال بان بلاده ترغب في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر إضافة إلى التعاون الأمني. وقال انشر، أن بلاده التي ستكون ضيف شرف الطبعة ال ال47 من الصالون الدولي للجزائر، ترغب في تعميق علاقاتها التجارية مع الجزائر وتكون في مصلحة البلدين، مضيفا بان مشاركة الجزائر بأكثر من 75 مؤسسة هو "دليل ثقة في مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين"، وأعلن عن زيارة مرتقبة لوزير الطاقة الأمريكي ايرنست مونيز، إلى الجزائر بمناسبة تنظيم هذا المعرض، للإشراف على الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها على هامش التظاهرة الاقتصادية الأكبر من نوعها في الجزائر. مشيرا بان زيارة وزير أمريكي دليل أخر على مدى اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع الجزائر. من جانبه أوضح، الأمين العام لوزارة التجارة عيسى زلماتي، بان كل الإجراءات تم اتخاذها لإنجاح هذه الدورة ال47 لمعرض الجزائر الدولي التي ستنعقد خلال الفترة الممتدة من 28 ماي إلى 02 جوان، وستعرف مشاركة 1045 شركة أجنبية تمثل 37 دولة، وستكون الولاياتالمتحدة ضيف شرف التظاهرة، ممثلة بقرابة 80 شركة، وستعرف التوقيع على عدة أربع اتفاقيات بين شركات أمريكية وأخرى جزائرية في مجالات الصيدلة ومذكرة تعاون لإنشاء القطب البيوتكنولوجي في مدينة سيدي عبد الله، واتفاقيات في مجال البتروكيمياء والخدمات. وفي السياق ذاته، أكد إسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، أن الولاياتالمتحدة ستكون حاضرة في الصالون بعدة مؤسسات متخصصة في عديد المجالات، وقال أنه "باستثناء قطاع المحروقات ستكون الشركات الأمريكية حاضرة في مختلف القطاعات على غرار التكنولوجيا و الصناعة الصيدلانية و البناء و الأشغال العمومية و الصناعة الغذائية". وقال بان هذه المشاركة القوية تعكس رغبة الولاياتالمتحدة في إقامة علاقات اقتصادية مع الجزائر و ذلك في مجالات مثل الأدوية -الطاقة –التكنولوجيا ، كما صرح انه من المرتقب انعقاد صفقات اقتصادية خاصة في مجال الأدوية بين شركات وطنية و خاصة، ما يمكن أن يفتح المجال للجزائر أن تصبح من مجرد سوق لتصريف المنتجات من الأدوية إلى منتج للدواء. وأضاف شيخون انه سيكون هناك أكثر من مئة رجل أعمال 30 بالمائة بينهم من أصول جزائرية همهم إقامة شراكة مع مؤسسات من بلدهم الأصل ونقل خبراتهم الفنية منهم شركات أدوية و أخرى للنقل. مضيفا أنه سيتم الإعلان عن عديد المشاريع الاستثمارية في الجزائر خلال الصالون في مجال صناعة الأدوية. كما سيتم عقد شراكة في مجال البيوتكنولوجيا في 31 من شهر ماي . وأضاف بأن "هذه المنشأة القاعدية الهامة ستكون لها انعكاسات ايجابية لتطوير الصناعة الصيدلانية كما سيسمح باستحداث آلاف مناصب الشغل المباشرة و غير المباشرة". و تشارك في هذا المعرض العديد من الشركات الأجنبية من بلدان مختلفة. كما سيكون هذا الحدث فرصة اقتصادية كبيرة لرجال الأعمال والمستثمرين لإبرام علاقات شراكة تجارية و لترويج منتجاتها و خلق فرص جديدة للاستثمار. إضافة إلى ذلك سيمكن المعرض من ترويج خبرات الشركات الأجنبية في الجزائر.