طالبو السكن الاجتماعي بالقل يستعجلون التوزيع أعرب العديد من المواطنين من طالبي السكن الاجتماعي ببلدية القل غرب ولاية سكيكدة، عن استيائهم الشديد إزاء ما يسمونه تماطل لجنة الدائرة في الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي ،خاصة وأن عددا معتبرا من السكنات جاهزة منذ أكثر من سنتين وهو تاريخ آخر حصة وزعت والمقدرة ب 170 مسكن. التأخر الحاصل في توزيع السكنات الجاهزة أفرز احتجاجات يومية لطالبي السكن أمام مقر الدائرة، للاستفسار عن مستجدات الوضع و المطالبة باستقبال رئيس الدائرة والذي يرفض حسبهم، استقبال أي مواطن سبق له طرح مشكلته مع السكن. و حسب ما علمناه من مصدر من داخل لجنة التوزيع، فإن اللجنة سبق لها دراسة الملفات المودعة والتي فاقت 4000طلب في انتظار تحديد أصحاب الأولوية. المواطنون من أصحاب الملفات المودعة يأملون توزيع الحصة الجاهزة قبل شهر رمضان من أجل إنهاء معاناتهم، لاسيما وأن الكثير منهم يعيش أوضاعا سكنية مزرية، فمنهم من يستأجر ما يشبه الأكواخ مثل تلك الموجودة بمنطقة "تلزة" بأسعار باهظة ومنهم من يوزع أفراد عائلته بين الأهل والأقارب في وضع مأساوي. وفي سياق متصل توجد العديد من السكنات في حالة توقف عن الأشغال بها منذ عدة أشهر ،على غرار وجود 4 عمارات بحي 180 مسكن تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري تنتظر استئناف الأشغال بها بعد توقفها بحجج مختلفة من مقاول إلى آخر . وتبقى حصة 1100 مسكن والتي تقوم بإنجازها شركة صينية موزعة بين منطقتي بوعلاعم ب 700 مسكن و بومهاجر ب 400 مسكن، هي الوحيدة التي تعرف وتيرة سريعة في تقدم الأشغال بها. كما تدعمت حظيرة السكن ببلدية القل بحصة 500 مسكن اجتماعي في إطار البرنامج الإضافي لسنة 2014 . من جهة ثانية طالب المستفيدون من 70 مسكنا تساهميا بالقل، من المقاولات المكلفة بالانجاز الانطلاق في الأشغال ،خاصة وأنه حسب حديث البعض منهم، لا يوجد أي مبرر للمزيد من التأخيرات لاسيما وأنهم انتظروا المشروع لسنوات ، حيث شهد الكثير من العراقيل بسبب الصعوبات التي ظهرت في اختيار الأرضية، وكاد المشروع أن يحول إلى وجهة أخرى قبل أن يتم تقسيمه على منطقتين بإنجاز 40 مسكنا بحي رامول عبد العزيز و30 مسكنا بحي شلابي بوسطيل بمنطقة تلزة. وتأسف المستفيدون من التأخر في انطلاقة الأشغال بالرغم من أن عملية القرعة لاختيار موقع شقق المستفيدين قد تمت منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأكد المستفيدون أن الشكاوي العديدة والاحتجاجات لدى السلطات المحلية لم تنفع في تجسيد حلمهم الذي انتظروه طويلا. وحسب مصدر مسؤول بالبلدية، فإن تأخر انطلاق أشغال المشروع مرده تهيئة الأرضية وبعض الإجراءات الإدارية المعمول بها، ومن المنتظر حسب ذات المسؤول أن ينطلق المشروع قريبا .