فنانون يغنّون للخضر في بلاد السامبا بلغت حمى الأغاني المونديالية أوجها هذه الأيام عبر القنوات التليفزيونية و الإذاعية و حتى في الشوارع و المحلات التجارية و البيوت لمناصرة و تشجيع الخضر الذين يمثلون كل العرب في هذا العرس الكروي البهيج الذي انطلقت فعالياته في 12جوان الجاري لتتواصل إلى غاية 13 جويلية القادم بالبرازيل ، فنجحت الكرة كالعادة في ما فشلت فيه السياسة وهو جمع شمل الجزائريين و معظم العرب و توحيد صفوفهم و نبضاتهم المعلقة بفريق واحد و وحيد هو المنتخب الجزائري و الغناء له حبا و حماسا:»للبرازيل رانا جايين»و «طلعولنا لعلام» و غيرها . الملفت أن الأغاني الجزائرية و العربية الرياضية الجديدة التي تم اختيارها بعناية هذا الموسم خاصة بالنسبة للألحان و أشهرها «آلي آلي فيفا لالجيري»و «رانا هنا» و «رانا جايين»و 90دقيقة» ، تكاد تخطف الأضواء و كذا الآذان من أغنية الفيفا الرسمية «نحن واحد» أو»أولا أولا» لجنيفر لوبيز و بيتبول و كذا أغنية شاكيرا الخاصة بهذه المناسبة «لا لا لا»على الأقل ببلادنا و تونس. قبل شهور من التظاهرة الكروية العالمية، بدأ الفنانون الجزائريون في تحضير أغنيات رياضية و وطنية جديدة بطابع الراب أو الراي أو السطايفي ،فكل الألوان من شأنها أن تلهب القلوب حماسا و تملأ الجيوب بعد تصويرها على شكل كليبات تبث عبر القنوات التليفزيونية ،و تطرح في ألبومات غنائية و تقدم في الحفلات في الصيف الذي يعتبر موسم ازدهار الأغاني الشبابية الخفيفة و ما بالك إذا كانت ذات روح رياضية، وطنية و حماسية فقد دخل هذا النوع من الأغاني الأعراس و المناسبات العائلية. بالمقابل لاحظنا أن الغالبية العظمى من الفنانين العرب أعربوا عن تضامنهم و تشجيعهم للخضر، مباشرة عبر البرامج التليفزيونية أو عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي على غرار كاظم الساهر و أحلام و عادل إمام و ديانا حداد و ميريام فارس و صابر الرباعي و قد عبرت المطربة التونسية نبيهة كراولي عن ذلك بإهداء أغنية للخضر ،كما غنت الفرقة التونسية أولاد جويني لممثل كل العرب «مع الخضرا دايما طايرين»و نشرت نانسي عجرم صورتها أمام العلم الجزائري بصفحتها على الفايسبوك و أدت مع الشاب خالد أغنية على شكل كليب ثنائي عنوانها «شجع حلمك»التي تدرج ضمن حملة دعائية لشركة كوكاكولا و قد تم تصويرها بجنوب افريقيا،جاء في مطلعها: «شجع حلمك و حياتك أديها شكل و لون كلنا واحد و حانوصل للحلم وين ما يكون» و الملاحظ أن هذه الأغنية ترجمت بالعربية و بالضبط باللهجة اللبنانية أغنية أعدت احتفاء بكل الفرق المشاركة في كأس العالم و لم يفكر الكينغ في أداء أغنية خاصة لتشجيع و مناصرة منتخب بلاده الذي تتعلق به قلوب كل العرب ببلاد السامبا.كما أدى المغني المغربي الشاب أحمد شوقي أغنية الفيفا باللغة العربية بتوزيع موسيقي آخر . بدوره الفلسطيني محمد عساف ،الفائز بلقب نجم العرب في برنامج «آراب آيدل» الذي بثته ال»آم بي سي»قبل شهور،شارك في هذا العرس بأغنية مستوحاة من تغريدات المبحرين على النت و إشراف الشاعر نزار فرانسيس ،جاء في مطلعها: «شعبك جنبك عاشق لعبك شوت خلي الملعب مثل بلادك جدد أعيادو و أعيادك جدد من هلا ميلادك». و المؤكد أن كل الأغاني العربية تغني ضمنيا للخضر، الفريق العربي الوحيد المتنافس على كأس العالم . «وان تو ثريفيفا لالجيري»شعار لصيق بمعظم أغاني الخضر بقنواتنا الإذاعية التليفزيونية الخاصة و العمومية و شوارعنا و محلاتنا التجارية و على لسان الشباب و الأطفال ترتفع الأهازيج و الأغاني الرياضية بعضها يؤرخ لأحداث كروية وطنية سابقة و معظمها جديدة مرتبطة بمونديال 2014 و تردد جميعها بين كلماتها البسيطة الدارجة ،شعارا حماسيا أصبح وطنيا وهو «وان تو ثري فيفا لالجيري»، فتنافس مغنيون على غرار بلال الصغير و كريم الغانغ و أمين تيتي و عبد العالي البريكي و هواري عباس و دليلة غيرهم في هذا النوع من الغناء. و يبدو أن أغاني فرقة تورينو ميلانو تحظى بقسط الأسد من الاهتمام و الرواج هذه الأيام خاصة «آلي ألي فيفا لالجيري»و جاء فيها :»نلعبو من بكري عندنا جمهور ينوض الهول قرقابو و طمبور رانا ولينا... إلخ.» كما تتردد في كل مكان «رانا هنا»لفرقة مورفين و جاء في مطلعها:»رانا هنا نغنيو على بلادنا و المونديال ديالنا و للبرازيل رانا جايين و على الفيكتوار معولين»و أغنية «لالجيري يا لميمة»لمحمد الصغير و كذا أغنية «قولو معانا آمين»لهواري عباس و أغنية «طلعونا لعلام»لعبد العالي البريكي و غيرها.و المؤكد أن هذه الأغاني عمرها أطول من المونديال في الساحة الفنية ،إذ ستكون حاضرة بالحفلات الصيفية و العديد من التظاهرات الكروية. إ.ط