الإسباني فيا يواسي نفسه بإنجازات تاريخية في مباراة الإعتزال - خطف المهاجم الإسباني دافيد فيا الأضواء في المباراة الأخيرة لمنتخب بلاده ضد أستراليا، لأن هذا اللقاء كان أول ظهور لهذا المهاجم مع «لاروخا « في هذا المونديال، بعدما لازم دكة البدلاء في الخرجتين السابقتين أمام هولندا و الشيلي، و قد شاءت الصدف أن يكون هذا الظهور بمثابة «مباراة الوداع « بالنسبة لهذا اللاعب الذي كان قد أعلن عن قرار إعتزاله دوليا مباشرة بعد إنتهاء هذا المونديال، لكن فيا لم يفوت الفرصة و مرر الإسفنجة على «نكسة « الإسبان ببعض الإنجازات الشخصية التي جعلت الفيفا تختاره كأحسن لاعب في تلك المواجهة. فيا الذي عاني كثيرا من خيارات ديل بوسكي في بداية مونديال البرازيل ببقائه خارج نطاق الخدمة، سجل هدفا في مرمى أستراليا دخل به التاريخ، كونه جاء بلمسة سحرية عن طريق «الكعب « فكان ثاني لاعب يسجل هدفا بالكعب في نهائيات كأس العالم بعد النمساوي برونو بيزي في مونديال 1982 بإسبانيا، كما أن فيا أصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم برصيد 9 أهداف، فضلا عن كونه إلتحق بالثلاثي ساليناس، فيرناندو هييرو و راؤول غونزاليس ضمن قائمة لاعبي «لاروخا « الذين نجحوا في الوصول إلى شباك المنافسين في 3 دورات متتالية من المونديال، لأن فيا إستهل مشاركته في نهائيات كأس العالم في دورة ألمانيا 2006، و هي الطبعة التي سجل فيها 3 أهداف، قبل أن يسطع نجمه في جنوب إفريقيا، و ساهم في صنع مجد «الماتادور « بالأهداف الخمسة التي وقعها في 7 مباريات، لكن اللقاء ضد أستراليا كان بمثابة مباراة الإعتزال بالنسبة لهذا النجم. إلى ذلك فقد صنع فيا الحدث و جلب إهتمام عدسات الكاميرات من خلال الصورة المعبرة التي صنعها لما قرر المدرب ديل بوسكي تغييره في منتصف الشوط الثاني، حيث غادر مهاجم أتليتيكو مدريد أرضية الميدان متأثرا نفسيا، و توجه مباشرة إلى مقعد البدلاء، أين أجهش بالبكاء في صورة مؤثرة، جعلت الفيفا تختاره أفضل لاعب في تلك المواجهة مع تركيزها على أن رد فعل فيا كان بمثابة تعبير صريح منه على أن هذا النجم لم يكن يتمنى أن تكون نهاية مشواره مع «لاروخا « بإقصاء من الدور الأول في مونديال البرازيل.