المساعدون التربويون يرفضون تصنيفهم الحالي ويطالبون بالحوار دعت أمس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين الوزارة الوصية إلى فتح أبواب الحوار قصد دراسة مختلف الانشغالات المرفوعة التي لم تجد طريقها إلى الحل مبدية استيائها من كون أن أغلب فئات هذا السلك مصنفون في رتبة الآيلين للزوال في الصنف 7 دون أن ينالوا حقهم في الترقية '' على خلاف غيرهم في قطاعات أخرى''. وفي رسالة موجهة إلى وزيرة القطاع نورية بن غبريط، تحصلت النصر على نسخة منها طالبت التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، بتثمين الشهادات العلمية والخبرة المهنية لمساعدي التربية، من خلال إدماجهم الفوري من الرتبة القاعدية كمساعد تربوي إلى رتب أعلى . وألحت في هذا السياق على ضرورة إدماج جميع المساعدين في رتبة مشرف تربوي صنف 10 دون شرط أو قيد، فيما طالبت بإدماج أفراد ذات السلك من ذوي اقدمية 10 سنوات في رتبة مشرف تربوي رئيسي صنف11. كما تمت المطالبة في هذا السياق باستحداث رتبة مشرف تربوي مكون صنف12 و إدماج المساعدين ذوي اقدمية 20 سنة في هذه الرتبة ، على أن يتم التحويل الآلي للمناصب المالية بما يتلاءم وإحصاءات المعنيين بالعملية وتضمنت لائحة المطالب المرفوعة لبن غبريط أيضا '' إلغاء صيغة التوظيف الخارجي لرتبة مشرف تربوي على اعتبار أنها رتبة ترقية'' و ''إعادة النظر في صياغة فقرات القانون الخاص لعمال التربية المتعلقة بالمساعدين التربويين ''، فضلا عن المطالبة بتسوية وضعية المساعدين التربويين المكلفين بالتدريس سابقا وكذا تخصيص مناصب الاستشارة لصالح المساعدين والاستفادة من خبراتهم. وأشارت ذات التنسيقية في رسالتها إلى وزيرة القطاع بأنه ''رغم المهام المضنية والشاقة التي يتولاها مساعدو التربية في مختلف الهياكل التربوية وبالنظر إلى إسهامهم في إنجاح تأطير وتصحيح الامتحانات المدرسية لهذا الموسم، لا تزال انشغالاتهم المهنية عالقة دون تسوية، ولا تزال مطالبهم المشروعة حبيسة الأدراج ولم تر النور ولم تنل الرعاية والاهتمام والعناية بالقدر الكافي ملثما سبق وأن اتفق عليه''، مضيفة بأن المساعدين التربويين على اختلاف مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم المهنية حكم عليهم غيابيا بالخلود في رتبة الزوال ''الصنف7'' لا حق في الترقية خلافا لغيرهم في قطاعات أخرى، وذكرت بأن '' حامل شهادة الليسانس يبقى مساعدا تربويا أو مساعدا رئيسيا لا يتجاوز في أحسن الأحوال الصنف 7 أو8 في الوقت الذي حظيت هذه الشهادة بالتثمين في قطاعات أخرى''.